واحد عكاز.. للباز

* بعيداً عن التصنيف المُغرض الذي وضعه لي الحبيب عادل الباز، باحتسابي في زمرة الصحافيين (السامين)، أعترف بدءاً أنه أثار موضوعاً مهماً، يتعلق بالمخاطر الكبيرة التي تهدد حياة السودانيين، إما بسبب فساد الأدوية التي يتناولونها، أو لسوء التخدير، بعد أن أعلن مدير إدارة السموم بوزارة الصحة الولائية أن أكثر من (40%) من الوفيات التي تحدث في مستشفياتنا حالياً سببها التخدير!
* مصيبة كبيرة يا الباز.
* الرياضيون يتذكرون وفاة نجم الهلال المحبوب والي الدين، رحمة الله عليه، بعد أن دخل المستشفى بقدميه، لإجراء عملية بسيطة لنزع (مسطرة) وضعت على ساقه بعد إصابتها بكسر.
* مات والي الدين بسبب التخدير، وفجع موته الملايين، وبالطبع سبقه وتبعه آلاف، قضوا كلهم للسبب ذاته، لم يسمع بهم أحد، ولم يبكهم إلا ذووهم، لأنهم لم يمتلكوا شهرة الوالي المحبوب.
* إذا كان (40%) ممن يدخلون المستشفيات لإجراء عمليات جراحية لا محالة ميتين بسبب سوء التخدير فما الحل إذن يا عزيزي الباز؟
* الرأي عندي أن يُضرب السودانيون عن استخدام التخدير، ويلجأ الأطباء إلى أساليب كانت تستخدم في إجراء العمليات الجراحية قبل اكتشاف المخدر!
* بمقدورهم أن يستخدموا الطريقة التي كان يتبعها الآشوريون، بالضغط على الشريانيين السباتيين لتعطيل الدورة الدموية للمريض، وإصابته بالإغماء!
* إذا احتاج الباز إلى إجراء عملية جراحية (لا قدر الله) فما أسهل تخديره.. لأن ذلك لن يتطلب إلا (خنقة) خفيفة من الممرض أو حتى (السيستر).. وعلى بركة الله!!
* قبل الآشوريين كان الأطباء ومساعدوهم يلجأون إلى القوة العضلية لتقييد حركة المرضى إلى حين الانتهاء من علاجهم.
* يقيني أن أطباءنا لن يجدوا أدنى صعوبة في خنق وتقييد الباز متى ما احتاج إلى علاج، لأن صاحبنا فقد كل طاقته في الأسفار المريبة، وتكتيفه لن يُحوج أطباءه إلى أي مجهود.
* هناك طريقة أخرى قديمة نحسب أنها ستكون أنجع وأسرع في معالجة حبيبنا، لتقليص مخاطر التخدير عليه، وتتمثل في وضع قطعة كبيرة من الخشب على رأسه، والطرق عليها بقوة، حتى يفقد وعيه، ويصبح تحت تصرف طبيبه تماماً!
* إذا اضطر الأطباء إلى استخدام الطريقة المذكورة مع الباز فسأتبرع لهم بواحد عكاز (مضبب)، وارد (دار جعل)، وأضمن لهم أنه سينجز لهم مهمتهم قبل أن يرتد إليهم طرفهم!
* عكاكيز الجعليين لا يُعلى عليها، وهي مضمونة ومجربة ولا يوجد سبيل للتشكيك في قدرتها على التعامل مع أصحاب الألسنة الطويلة والرؤوس الخفيفة، وصاحبنا السائح في عاصمة النور والعطور هذه الأيام، منهم، ونظن أنه لن يحوج الأطباء إلى أكثر من لكزتين خفيفتين (بالمضبب ده) على مؤخرة يافوخه، قبل أن يقضوا غرضهم منه بسرعة البرق.
* فساد التخدير مصيبة لكل السودانيين، ما خلا الباز ورفاقه من عواجيز الصحافة السودانية أمثال لطيف والنحّاس والبطل والبوني ومن لف لفهم.

Exit mobile version