أعلن تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض عن تكليفه رئيس الهيئة العامة للتحالف فاروق أبو عيسى الموجود بالخارج بتمثيله في اجتماعات تحالف نداء السودان التي تستضيفها باريس اليوم وغداً، وذلك بعد أن منعت السلطات الأمنية وفد قوى الإجماع المشارك في الاجتماعات من المغادرة وصادرت وثائق السفر في مطار الخرطوم.
واتهمت قيادات قوى الإجماع الوطني، في مؤتمر صحفي أمس، الحكومة بالعمل على منع التحالف من المشاركة في الاجتماعات خشية تأثيره في موقف الآخرين من الحوار المطروح.
وقال رئيس حزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ إن مشاركة فاروق أبو عيسى في الاجتماع ستضمن طرح رؤية التحالف المعارض في الاجتماعات وتساهم في إثرائها بحيث تحقيق مزيداً من التقارب والتوافق بين مكونات المعارضة.
ووصف الشيخ محاولات النظام الحاكم بمنع قيادات قوى الإجماع من المشاركة في الاجتماعات بالبائسة لجهة أن موقف التحالف سيكون حاضراً بقوة في مخرجات القضايا التي ستبحثها مكونات نداء السودان، وعلى رأسها خارطة طريق الحوار والمرحلة المقبلة، والقضايا العالقة.
وأعلن الشيخ عدم تسلم قوى الإجماع الوطني دعوة للمشاركة في المؤتمر التحضيري بأديس أبابا، وقطع بأن موقف الإجماع منها سيصدر، حال وصولها، بعد دراستها من جميع القوى المكونة للتحالف والاتفاق على موقف موحد من المؤتمر، وشدد على عدم تفويضه لأية جهة بتمثيله في المؤتمر.
ومن جهته اعتبر السكرتير السياسي للحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب عملية منعهم من السفر دليلاً قاطعاً على عدم إيمان النظام بالحرية كقيمة، وسعيه لخداع الآخرين في المرحلة السابقة من خلال السماح بقدر ضئيل من حرية النشاط السياسي في سياق تسويقه لدعوة الحوار.
وذكر الخطيب أن المنع أكد سلامة موقف المعارضة من ضرورة إلغاء القوانين المقيدة للحريات وبقية المطلوبات المطروحة التي اعتبرها أكبر ضمانة لتهيئة الأجواء لعملية التحول الديمقراطي.
وكانت السلطات قد منعت السكرتير السياسي للحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب، والقيادي بالحزب طارق عبد المجيد، ورئيسة الحزب الاتحادي الديمقراطي الموحد جلاء إسماعيل الأزهري، من السفر وصادرت جوازاتهم، مما دفع بقية أعضاء الوفد الى الامتناع عن السفر.
صحيفة الجريدة