ربط العلماء ولفترة طويلة بين نمط العيش والإصابة بالسمنة، ووجهوا لها أصابع الاتهام بأنها السبب الرئيس للإصابة بالبدانة، كما اتهموا أيضاً الوجبات السريعة التي بات الإنسان الحديث يقبل عليها بكثرة نتيجةً لضغوطات الحياة ومشاغله الكثيرة وقلة الوقت المتاح أمامه لإعداد الطعام لنفسه؛ ولكن أخيراً توصل علماء في جامعة تكساس ومدرسة فريدمان للعلم والسياسة لدى جامعة تكساس وبعد تجارب ودراسة مستفيضة شارك فيها ما يزيد عن 6.8 آلاف متطوع خضعوا للدراسة منذ عام 2000 إلى استنتاج يفيد بأن تنوع الأطعمة وليس نمط العيش المستقر (كما كانوا يعتقدون سابقاً) هو ما يتسبب بالدرجة الأولى في السمنة.
وكانت الدراسة تهدف إلى تقدير خطر نمو مرض السكري لدى الإنسان، لذا عالج العلماء المعلومات الواردة عن طعام هؤلاء الأشخاص، واتضح لهم أن السمنة ناجمة عن تنويعهم في الطعام. حيث اقترحوا على المشاركين في التجربة تناول وجبات طعام مختلفة طيلة تلك الفترة. وقد دلت الدراسة على أن خطر الإصابة بالسمنة يزداد لدى أولئك الذين تتنوع وجبات طعامهم.
كما توصل أصحاب الدراسة إلى أن تعاطي مواد غذائية مختلفة يؤثر سلباً على الصحة الاستقلابية أي على التمثيل الغذائي، علماً أن الاحتفاظ بوزن الجسم على مستوى واحد يمكن أن يتحقق من خلال جريان العمليات الاستقلابية في جسم الإنسان جرياناً طبيعياً. أما تنويع الأطعمة فيؤدي إلى تغيير ضغط الدم ونسبة الجلوكوز في الدم، ما يشكل بدوره خطراً على نظام الدورة الدموية وتكدس الدهون في البطن.
ويشار إلى أن الوجبات السريعة مشبعة بالدهون والأملاح، ومن أبرز مخاطرها الإصابة بالبدانة وتراكم الصفائح التي تزيد من فرص الإصابة بالزهايمر.
8 نصائح سريعة للتحكم في الوزن
تأكدي من تناول ما يكفيك من السعرات الحرارية دون زيادة.
اشربي ما لا يقل عن ثمانية أكواب من الماء يومياً.
اشربي كوباً من الماء قبل كل وجبة أو وجبة سناك خفيفة.
تناولي حصّة من الفاكهة أو الخضار قبل كل وجبة.
لا تحرمي نفسك من الطعام الذي تحبّينه لأكثر من أسبوع، بل تناولي الكميّة المسموح بها بشكل عادي.
حاولي تناول اللقم الصغيرة، ومضغها عدة مرات، ووضع الشوكة على الطاولة بين اللقمتين.
حاولي أن لا تتخطي وجبات الطعام.
تجنّبي المشروبات الغازيّة والسكريّة واستبدليها بمصادر الدهون الصحيّة كالمكسّرات، زيت الزيتون والأسماك.
البيان