يوم الجمعة في حافلة من الميناء بحري .. الكمساري بدأ يطقطق ويخلص في حساب اتنين جنيه..علما بأنو التعرفة للخط بواحد جنيه ونص حتي أمس الخميس ..
المهم الناس أخلاقا ضايقة وبعضهم أو أغلبيتهم موتسبين وما جايبين خبر الدنيا ..يعمدون القروش بصمت الكمساري يخلس ويرجع الباقي بذات الصمت الذي تقطعه أحيانا فرقعة الأصابع…
يقطع هذا الصمت صوت شمطة قوية بين راكب و الكمساري.. وحينما يلوذ الراكب للسائق لينهي الكمساري أو يزجره لأنو شال زيادة فوق حقو..وووو.
ويقول الشاب (أب سستم و سماعات) للسائق :الزول دا لو مارجع لي الباقي والله أصل بحري أوريكم الطفى النور منو..!!!!هنا جاءت التفاتة جماعية تجاه المسرح…أقصد المشهد ..فإذا بالمفاجئة القاسية يفجرها السائق حينما يقول :(نحن عارفين حقارتكم الا عندنا بس..لكن من أمس ناس النقل العام والبترول زادنا نحن و خط الثورات)…!!!.
عملت مسح سريع على وجوه الركاب عساي أجد امتعاض أو دهشة أو استنكار ولكن الوجوه كانت (باردة جدا ولا مبالية) ومن الصعوبة بمكان أن يستطيع أحرف قارئ لغة جسد أن يفهم حاجة…!!!.
#أنا شخصيا عرفت الطفي النور منو.
#طبعا…هو الزول الزاد التعرفة في صمت ..وبلعنا الطعم بخطين .. وبكرة خطين…الأسبوع الجاي عشرة خطوط..
بقلم: ياسر عثمان أبو عمار
-
-
-
-
-
-
-
-
