اعتبر إمام وخطيب مسجد خاتم المرسلين بجبرة الدكتور عبد الحى يوسف صرف المال العام على شؤون الحزب أو الأغراض السياسية فسادا يستوجب المحاسبة، قاطعا بأن أمارات الفساد ظاهرة في أناس يشغلون وظيفة يكفي راتبها بالكاد لتوفير متطلبات المعيشة غير أنهم يتطاولون في البنيان ويعيشون في نعم كثيرة، وشن يوسف هجوماً عنيفاً على آكلى المال العام، وطالب الحكومة بسن قوانين رادعة تمنع أكل المال العام والتشدد في محاسبة آكلي المال العام.
ونقل محرر الشؤون الدينية بـ(الصيحة) محجوب عثمان عن عبد الحي قوله إن “الشريعة الإسلامية تحفظ المال العام ولكني أرى أناسا يجترون عليه إما بالاختلاس أو الخيانة أو الابتزاز أو إساءة الاستعمال أو استخدامه في مصالح خاصة أو شؤون حزبية أو سياسية لا يعود نفعها على المسلمين ،عاداً ذلك كله اعتداء على المال العام الذي يحاسب الله به”
وطالب عبد الحي خلال خطبة الجمعة أمس الحكومة بسن قوانين رادعة تحافظ على المال العام، مستشهدا بتجارب رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين في الحفاظ على المال العام، لافتاً إلى أن حديث الناس بوصف الرجل العفيف بأنه خرج من الوظيفة دون أن يفعل شئياً هو أمر بالمنكر ونهي عن المعروف، مشددا على أن مظاهر الفساد تظهر للجميع في بعض الناس ولكن الدولة لا تفعل لهم شيئا.
صحيفة الصيحة