انتقد الأمين السياسي لحزب التحرير والعدالة تاج الدين نيام، إعلان استفتاء دافور بالتزامن مع انطلاقة الحوار الوطني، ووصف التوقيت بغير المناسب لدخول السودانيين في الحوار الوطني، بينما اعتبرت آلية الحوار أن حديث نائب رئيس المؤتمر الوطني إبراهيم محمود حول رفض الحكومة الانتقالية، رأياً شخصياً.
وطالب ممثل الحزب في لجنة السلام والوحدة بالحوار تاج الدين نيام بنقل الحوار الى الولايات بعيداً عن القاعات المغلقة والسماح لأجهزة الإعلام بحضور مداولات اللجان الست لنقلها للشعب السوداني.
ولفت نيام الى أنه تم تقديم ورقة عن الإدارة الأهلية في اجتماع أمس، أشارت الى فشل جميع الاتفاقيات الثنائية في حل الإشكاليات التي تعاني منها البلاد، ونوه الى انها انتقدت عدم الالتزام بتنفيذ الاتفاقيات بين القبائل مما ساعد في تغذية الحركات المسلحة وحمل السلاح، وقيام حركات جديدة.
وأضاف في مؤتمر صحفي بقاعة الصداقة أمس، أن الورقة كشفت عن عدم تنفيذ 95% من الاتفاقيات، وتنفيذ اتفاقية صلح واحدة بين الرزيقات والمساليات من جملة 35 مصالحة قبلية، وذكر أن الورقة أرجعت فشل الاتفاقيات الى عدم تضمنها لجاناً لتقصي الحقائق والمساعي الحميدة والأجاويد.
وأرجع نيام أسباب الحروب الى عدم التوافق على شكل للنظام الحاكم، وعدم التوافق على دستور قومي، وحذر من “تجاذب الهوية والصراع حولها”، وقال إنها إحدى مهددات وجود الوطن، وطالب بالنأي عن الحلول الجزئية، وقال: (لا يوجد سقف في النقاش حول كيفية نظام الحكم في السودان).
وأرسل نيام انتقادات مبطنة لتصريحات مساعد رئيس الجمهورية ونائب رئيس المؤتمر الوطنني لشؤون الحزب إبراهيم محمود حول رفض الحكومة الانتقالية ووصف ذلك المقترح بأنه مجرد وهم، وشدد نيام بالقول: (الحوار ليس له سقف، وما في أي زول يصف مطالب المتحاورين بالوهم).
ومن جانبه قال رئيس لجنة الإعلام في آلية الحوار الوطني فضل السيد شعيب في مؤتمر صحفي بقاعة الصداقة بالخرطوم أمس (تصريح نائب رئيس المؤتمر الوطني إبراهيم محمود يمثل شخصه ولا يمثل حزبه)، وأضاف شعيب: (من يقرر الحكومة الانتقالية هو مؤتمر الحوار الوطني الشامل وليس اللجان داخل القاعة).
الجريدة