كشف وزير المالية السوداني، عن تشكيل آلية سعودية لمتابعة تنفيذ الاتفاقيات الأربع التي وُقعت مع الحكومة السودانية، معلناً أن تمويل سدود “الشريك ودال وكجبار” بشمال السودان بلغ مليار وربع المليار دولار، بجانب توفير 500 مليون دولار لمشروعات المياه.
وشهد الرئيس السوداني، عمر البشير، والعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز بالرياض، الثلاثاء توقيع أربع اتفاقيات بين حكومتي البلدين، من بينها اتفاق إطاري بشأن تمويل سدود كجبار والشريك ودال، واتفاقية أخرى لزراعة نحو مليون فدان من الأراضي التي يوفرها سدا أعالي نهري عطبرة وستيت.
وقفزت العلاقات بين الخرطوم والرياض بعد إغلاق السودان للمركز الثقافي الإيراني بالخرطوم، ثم إعلان السودان مشاركته في عملية “عاصفة الحزم” العسكرية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين الشيعة باليمن.
مشروعات المياه
وفصّل وزير المالية بدر الدين محمود، لـ”الشروق”، أن اتفاقيات تمويل السدود الثلاثة بلغت قيمتها 1.250 مليار دولار، على أن تنفذ خلال خمس سنوات من تاريخ التوقيع قابلة للتمديد، بجانب توفير تمويل لمشروعات المياه بقيمة 500 مليون دولار.
وأضاف الوزير أن هذه الاتفاقيات أُنشئت لها آلية من الحكومة السعودية للمتابعة، على رأسها مسؤول كبير بتكليف من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، للعمل مع الوزارات السعودية المعنية والصندوق السعودي للتنمية.
وذكر أن السدود في الشريك ودال وكجبار ستنتج 1.400 ميغاواط من الكهرباء، سيبدأ التفصيل فيها بحسب الدراسات الفنية التي صاحبت هذه الاتفاقيات عبر المقاولين والمستشارين.
وأشار إلى أن هناك بعض المشروعات العاجلة مثل مشروعات المياه في الريف التي وصفها بالكبيرة، مبيناً أن السودان سبق هذه الاتفاقيات الأخيرة باتفاقيات أخرى مع الصندوق السعودي للتنمية بتوفير 100 مليون دولار، وأخرى بقيمة 80 مليون دولار من الصندوق الكويتي.
شبكة الشروق