عدم استقرار الأجهزة الفنية معضلة تواجه العملاقين.. مصير غارزيتو مع المريخ مجهول.. والكوكي وضع الأزرق في ورطة

بعد فترة من الاستقرار الفني امتدت لعام كامل مع غارزيتو وظهر تأثيرها بوضوح على شكل الفريق وأثمرت وصول الأحمر لنصف نهائي عصبة أبطال أفريقيا وبات الفريق على أعتاب ثنائية الدوري والكاس وفي الوقت الذي بدأ الكثير من أنصار الأحمر يؤازرون الفرنسي بدأ غارزيتو يحزم حقائب الرحيل ما لم تطرأ مستجدات تعيده لعام آخر مع أبناء القلعة الحمراء، وعلى الجانب الآخر بدا الهلال الغريم التقليدي للمريخ أسوأ حالا بعد أن غادر مدربه بلا سابق إنذار متوجها لبلاده وفي يوم وصوله عقد مؤتمره الصحافي لإعلان تعاقده مع الأفريقي التونسي واضعا الأزرق في ورطة، وثلاثة من الأندية في بطولة الممتاز بلا مدرب.
التدريب في القمة من المشاكل التي أقعدتهما معا فترات طويلة ويبدو ذلك واضحا في الفترات الزاهية التي عاشها العملاقان مع تدريب مستقر.
غارزيتو ونجاحات ساحقة
ما لا يختلف عليه اثنان أن غارزيتو حقق نجاحا كبيرا مع المريخ ونجح في الوصول بالأحمر لنصف نهائي عصبة الأبطال للمرة الأولى في تاريخ النادي، وبعيدا عن النتائج التي حققها الفرنسي على الصعيد الأفريقي نجح غارزيتو في تقديم فريق مميز للغاية لم يتوقف إلا في محطة مازيمبي القوي، وبالإمكانات المتاحة من اللاعبين نجح غارزيتو في وضع أساس لفريق قوي للغاية ونجح في مغامرته بتوليف لاعبين في غير مراكزهم وحقق نجاحا لافتا وأعاد اكتشاف علاء الدين يوسف في وظيفة متوسط الدفاع وصنع من المدافع ضفر هدافا وصانع ألعاب أنقذ المريخ من مشاكل معقدة في مباريات صعبة كما وظف رمضان عجب في الطرف الأيمن مغلقا ثغرة واضحة عاني منها الفريق طويلا، الفرنسي الصعب المراس خلق بدائل جيدة قبيل نهاية القسم الأول واشرك البدلاء في مباريات صعبة قبل أن يعود ويعتمد على مجموعة محددة. إيجابيات الفرنسي كانت كثيرة للغاية قياسا بفترته مدربا للأحمر.
مشاكل وعقبات
وإذا كانت للفرنسي غارزيتو إيجابيا فإن سلبيياته بدت واضحة للكثيرين من خلال إبعاده لأكثر من لاعب وبعيدا عن الظالم والمظلوم المؤكد أن غارزيتو خلق نوعا من أجواء التوتر وسط اللاعبين واتهمه كثيرون باستهداف الغاني أوكراه، أحمد الباشا، بله جابر وتراوري وكان الفرنسي قد أهمل مجدي عبد اللطيف وبخيت خميس قبل أن يعود ويعتمد عليهما في خواتيم الموسم. المشاكل التي حدثت بين الفرنسي وعدد من اللاعبين جعلته هدفا للبعض واتهموه بمحاربة النجوم بسبب خلافات شخصية وهو أمر لا ينبغي أن يحدث مع مدرب كبير حقق نجاحات لافتة مع كثير من الأندية.
رحلة البحث عن مدرب
على الرغم من أن استمرار غارزيتو بات هدفا للكثير من أنصار المريخ باستثناء قلة غير أن الفرنسي ربما لن يكون موجودا في القلعة الحمراء في الموسم الجديد على الرغم من التطمينات التي أرسلتها لجنة التسيير ممثلة في رئيسها أسامة ونسي. وهو ما يجعل المريخ في مطب البحث عن مدرب بمواصفات خاصة سيكون مطالبا بالاستمرار على نهج نجاح الفرنسي قوي الشكيمة المشهور بالإنضباط. وهو ما يعيد المريخ من جديد لمعضلة تغيير الأجهزة الفنية وهي التي تسببت في تعطيل مسيرة الفريق في السنوات الماضية .
الأزرق يحطم كل الأرقام القياسية
وجد الهلال ضالته في نبيل الكوكي ووضح من بداية عهد التونسي أنه مدرب تكتيكي من الطراز الرفيع، بعد أن حطم الأزرق كل الأرقام القياسية الموسم الماضي وبداية الموسم الحالي في تغيير المدربين وقبل الكوكي تعاقب على تدريب الهلال عشرة مدربين، غير أن الكوكي تمكن من حفظ الاستقرار الفني وعلى الرغم من أن الهلال ظهر بشكل سئ فنيا غير أن الأزرق كان مميزا للغاية تكتيكيا ونجح في تفادي الكثير من العقبات وغطى على الكثير من أوجه القصور وأبرزها على الإطلاق تواضع مستوى الأجانب والمحترفين باستثناء الحارس مكسيم. وتمكن التونسي من الوصول بالهلال إلى نصف النهائي وكان قريبا من التتويج بدرع الدوري غير أنه غادر فجأة وبلا مقدمات واضعا الأزرق في ورطة بالغة.
المدرسة الفرنسية
بعد مغادرة الكوكي والانسحاب من الممتاز بدأ الهلال رحلة البحث مبكرا عن مدرب يقود الفريق في الموسم الجديد وبات الفرنسي هدفا للأزرق، ويأمل أبناء القلعة الحمراء أن يكون القادم قادرا على المحافظة على الاستقرار الفني وألا يعود بالأزرق لمربع تغيير المدربين سيما وأن الهلال استعان بعدد من اللاعبين وسيستعين بمحترفين جدد وهو ما يعني أن معظم العناصر ستكون حديثة عهد بالفريق وكذلك المدرب وهو ما يصعب من المهمة أكثر

اليوم التالي

Exit mobile version