وجه ممثلو أحزاب مشاركة في لجان الحوار انتقادات حادة للوطني، ووصفوا حديثه حول أن من يظن أن الحوار سيؤدي إلى حكومة انتقالية قومية «واهم» بالمخيب للآمال والمردود، وأكدوا أنهم لن يستمعوا له ولا يعنيهم، واعتبروا حديث الحزب الحاكم «وصاية» على الحوار وتدخلاً في مخرجاته واستباقاً لها، وقالوا إن الوطني يريد أن «يخرخر». وقال ممثل الاتحادي الديمقراطي الأصل بلجنة الحريات ياسين عمر لــ «الإنتباهة» أمس: «لا يمكن أن نرهن إرادتنا كأحزاب تفوق المئة لحزب لا يمثل سوى نفسه، وهذا الحديث يعني توجيه الحوار إلى وجهة محددة وإلى ما لا نرضاه». وفي ذات السياق قال ممثل حزب الشرق الديمقراطي في لجنة السلام والوحدة محمود إسماعيل: «هذا الحديث صادم ويعني أن الحوار الحالي لا معنى له بعد أن حدد الحزب الحاكم نتيجته قبل أن يكتمل»، في وقت هددت فيه جبهة الشرق على لسان أمينها العام محمد بري بالانسحاب من الحوار ولجانه الست حال اتضح لها أن الحزب الحاكم لن يوافق على قيام حكومة انتقالية. وقال لـ «الإنتباهة»: «جميع المشاركين في الحوار اتفقوا على تكوين حكومة انتقالية، لكن الآن الحزب الحاكم «خرخر» ونكث عن الاتفاق». وفي ذات السياق أعلن مجلس حركات سلام درافور رفضه حديث الحزب الحاكم.
الانتباهة