يرفض الكثيرون فكرة الخضوع للفحص قبل الزواج ، بالرغم من إنه بات من الضروريات وبات سلوكاً حضارياً يرتبط مباشرة بمدى الفهم ومستوى التعليم وفيما يرفض البعض خوض تجربة الفحص خوفا من فقدان من يحب ، بات ” الحب ” نفسه يدخل كمحفز لإنجاز الأمر تماما مثل ” سارة ” التي قالت لخطيبها بهدوء : ” لو بتحبني بالجد أمشي أفحص ” .
محاسن عمر الطيب خريجة جامعية ابتدرت الحديث قائلة : ” مهما يكن الرابط الذي يجمعني بشخص ما لا يمكنني تقبل مثل هذا الشرط فكيف لي أن أقوم بفحص وتحليل ” الدم ” قبل الزواج فهذا الأمر فيه الكثير من تقليل القيمة وعدم الثقة ” وتواصل : ” الأمر في اعتقادي الشخصي ضعف في العلاقة نفسها ولا علاقة له بمستوى التعليم ودرجة الثقافة ” وتختتم من باب ” كل حاجة قسمة ونصيب ” يتجلى مدى الإيمان بقدرة الخالق فقد تخطئ التحاليل وتصيب إرادة المولى ” .
الأستاذ عباس يوسف يقول ” الفحص والتحليل أمر في غاية الأهمية و لابد منه فهو أمر حضاري ولا علاقة له بالأخلاق والعادات والتقاليد ويعتمد على درجة العلم ومستوى التحضير وعلى الصعيد الشخصي لا انتظر حتى تطلب مني خطيبتي الخضوع للفحص وسأكون مبادرا في هذا الأمر ولكن إذا رفضت هي فأنا لن أتقبل الفكرة ولن أرغمها على ذلك فربما يكون للإناث دوافع أخرى .
الحاج محمد اللبيب كانت له وجهة نظر مختلفة بعض الشئ فقد قال : ” لم يكن في سابق عهدنا شرط كهذا ولكن واقع اليوم يفرض علينا أن نستجيب للأمر مرغمين ومكرهين رغم أنه يفقدنا الكثير من قيمنا ولكن تفشي الأمراض الخطيرة والفتاكة في هذا العصر يستدعي ذلك الأمر وعلى النساء كذلك الخضوع إلى مثل هذا التحليل من مطلق ” العين بالعين ” .
صحيفة السوداني