وقع السودان، والمملكة العربية السعودية بالرياض، الثلاثاء، على أربع اتفاقيات تمويل من بينها تمويل مشروعات سدود كجبار والشريك ودال بشمال السودان، وأخرى لزراعة مليون فدان، شهدها الرئيس السوداني، عمر البشير، والعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز.
وتطورت العلاقات بين الخرطوم والرياض، بعد قرار السودان بإغلاق المركز الثقافي الإيراني بالخرطوم، ومشاركة السودان في عملية “عاصفة الحزم” التي تقودها السعودية ضد الحوثيين الشيعة باليمن.
ووصل الرئيس البشير إلى الرياض، الثلاثاء، في زيارة للمملكة العربية السعودية، وكان في مقدمة مستقبليه بمطار قاعدة الملك سلمان الجوية، ولي العهد، الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز.
ورافق البشير كل من وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، ووزير المالية، بدر الدين محمود، ووزير الموارد المائية والكهرباء، معتز موسى، ووزير الدولة برئاسة الجمهورية، فضل عبد الله، ومدير مكتب الرئيس، الفريق طه عثمان.
الأوضاع بالمنطقة
وأجرى الملك سلمان بن عبدالعزيز في قصره بالرياض، جلسة مباحثات رسمية مع البشير، جرى خلالها استعراض العلاقات الثنائية وأوجه التعاون بين البلدين الشقيقين في المجالات كافة، وسبل تطويرها وتعزيزها، إضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع في المنطقة .
وجرى توقيع الاتفاقيات الأربع عقب جلسة المباحثات، وتتعلق الأولى بمشروع اتفاق إطاري لمعالجة العجز الكهربائي، وإنشاء محطة كهرباء البحر الأحمر لإنتاج 1000 ميقاواط مع الخط الناقل.
وتتعلق الثانية بمشروع اتفاق إطاري بشأن الإسهام في خطة إزالة العطش في الريف السوداني وسقيا الماء، للفترة من 2015 إلى 2020، والثالثة مشروع اتفاق إطاري بشأن تمويل مشروعات سدود، “كجبار، والشريك، ودال”.
كما تم توقيع اتفاقية رابعة تتعلق بالشراكة في الاستثمار الزراعي بين وزارة الزراعة السعودية ووزارة الموارد المائية والكهرباء في السودان، في مشروع أعالي عطبرة الزراعي، وقعها من جانب السودان وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني، معتز موسى سالم، ومن الجانب السعودي وزير الزراعة، عبدالرحمن بن عبد المحسن الفضلي.
ووقع الاتفاقيات الثلاث التي أُبرمت بين وزارة المالية في السودان، ووزارة المالية السعودية، ممثلة في الصندوق السعودي للتنمية، كل من وزير المالية والتخطيط الاقتصادي في السودان، بدر الدين محمود عباس، ووزير المالية السعودي، الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف.
شبكة الشروق