كشف مدير عام قطاع الاقتصاد بوزارة المالية والاقتصاد وشؤون المستهلك بولاية الخرطوم د. عادل عبد العزيز عن إنزال تجربة الخبز المخلوط من الذرة والقمح خلال (6) أشهر، ولفت الى استهلاك الولاية في اليوم الواحد حوالي (30) مليون قطعة خبز، وأقر بأن ذلك الاستهلاك أرهق ميزانيتها بنسبة (12%).
وقال مدير عام قطاع الاقتصاد بالوزارة في منتدى بعنوان (سياسات استخدام الخبز المخلوط.. الرؤية والدواعي والأسباب) بالمركز السوداني لثقافة وحماية المستهلك أمس، إن الحكومة سعت لإيجاد حلول بالعمل على استخدام الذرة في صناعة الخبز، ونوه الى أن استيراد القمح يمثل (11,4%) من حجم الاستيراد الكلي والذي وصل في 2014م ما قيمته (9,211) ملايين دولار.
وأضاف أن لديهم خطة لتقليل نسبة القمح المستورد باتباع سياستين حدد الأولى في دعم إنتاج القمح المحلي، وأشار الى أن تلك السياسة لا تحقق الاكتفاء الذاتي من القمح إلا بتوفير الطاقة الكهربائية باستغلال حوالي مليون فدان من التروس العليا في الولاية الشمالية، وكشف في الوقت ذاته عن نقص وصفه بالحرج في الطاقة، وأعلن الحوجة لاستثمارات لا تقل عن مليار دولار لتغطية ذلك النقص.
وأوضح عادل أن السياسة الثانية تتمثل في إنتاج خبز من دقيق مخلوط (35%) ذرة و(65%) قمح، ونبه الى أن ذلك يوفر استيراد (770) ألف طن من القمح بقيمة (336) مليون دولار، وأوضح أن البداية في استخدام الخبز المخلوط ستكون في ولاية الخرطوم باعتبارها أكبر مستهلك، عبر استجلاب مخبز بتقنية روسية تمهيداً لتعميم التجربة.
صحيفة الجريدة