اكد اتحاد القضارف ثباته على موقفه الأول من خلال المؤتمر الصحفي امس بصحة كل المستندات التي تتعلق بلاعب الامل عطبرة الحالي والموردة القضارف السابق عمر عثمان ، والتي اوردتها في هذه المساحة كثيرا ، فقد اكد سكرتير اتحاد القضارف على ماذكره في المؤتمر الصحفي للاتحاد العام بحضور مجدي شمس الدين سكرتير الاتحاد، بأن اللاعب تعرض للطرد بالبطاقة الحمراء، ووقعت عليه عقوبة اضافية اكملها في الدوري الممتاز في اول مباراتين وكانتا امام الاهلي مدني والهلال العاصمي ، وان كرت اللاعب حمل هذه العقوبة ، وتحدث عن تقرير الحكم بان اللاعب طرد بالبطاقة الحمراء لانه (بصق) في وجهه، واضاف ان اللاعب لم يتم ايقافه لمدة عام .
ذات الحديث أعيد ترديده للتأكيد بان انتقال اللاعب لفريق الامل لم تكن به عقوبة العام ، وهو ماجعل سكرتير اتحاد القضارف ينفي ماتردد في بعض وسائل الاعلام عن اخفائه للتقرير ، مؤكدا انه لو أراد لأخفى تقرير الحكم .
تأكيدات اتحاد القضارف تدين بشكل مباشر لجنة الاستئنافات العليا لانها تخطت صلاحياتها واعطت نفسها حقا لاتملكه بمناقشة تقرير الحكم اولا، واصدار عقوبة باثر رجعي على اللاعب، فقد اصدر اتحاد القضارف العقوبة بايقاف اللاعب لثلاث مباريات فقط، ووقتها لم تكن هناك ازمة او خيال يسبق الواقع بان يشارك اللاعب في مواجهة المريخ ليتقدم الاخير بشكوى مضروبة في البداية ان اللاعب موقوف لمدة عام ، عدلت في مرحلة ثانية بشكوى لاتملك الاستئنافات صلاحية القرار فيها ، والا لتم ايقاف بكري المدينة لمدة عام ايضا استنادا على تقرير الحكم الذي حمل (بلاوي) فعلها اللاعب، ولكنها اكتفت بالتأكيد على اعادة المباراة، ولم تذكر اي شيء عن مضاعفة العقوبة التي اصدرتها اللجنة المنظمة على بكري المدينة( ست مباريات).
ماذكره سكرتير اتحاد القضارف يؤكد ماقاله مولانا جمال حسن سعيد عن صحة موقفهم القانوني، ويعكس حجم الظلم الذي تعرض له نادي الامل عطبرة وقبله هلال كادوقلي من اجل عيون نادي المريخ العاصمي ، بأن تسجيل اللاعب سليم وفقا للمستندات ويؤكد ذلك كرته الذي انتقل به الى فريق الامل الذي لايحمل سوى عقوبة الايقاف لثلاث مباريات، نفذها اللاعب، وواصل بعدها نشاطه مع الفريق، الا ان (ترزية) لجنة الاستئنافات الساعين لارضاء المريخ بوضعه في المنافسة علي صدارة الدوري الممتاز الذي ابتعد عنه بفارق ست نقاط عن المتصدر الهلال أتوا بالعجب العجاب الذي فضح الكيفية التي تدار بها المنظومة الريلضية المتهالكة عندنا ، والتي تحكمها التقاطعات والعلاقات والمصالح .
يوما بعد يوم يتأكد للجميع ان الأمر خرج بالكامل من التنافس بين الاندية، وتحول الى مؤامرات تحاك في الغرف المغلقة ، لتحديد الفريق المتصدر والفرق الهابطة ، والفرق الممثلة افريقيا، وفرق منطقة الوسط التي تضمن البقاء في الدوري الممتاز ، ضاعت المنافسة، واصبح التنافس الشريف ونزاهة المنافسة كلمات من اجل الاستهلاك ، فنحن نعيش الآن زمن اصبحت تباع فيه المنافسة وتشترى على عينك ياتاجر ،ومع ذلك يحدثونك عن تطبيق القانون .. تخيلوا حجم المأساة التي نعيشها.