(عرق المحبة) و(عرق الرزق) وغيرها من المسميات التي تعتبر من أنواع عمليات الدجل والشعوذة إنتشرت في مجتمعنا بكثافة طوال السنوات الماضية.. (السياسي) إصطادت إحدى بائعات هذه العروق ووجهت إليها العديد من الإتهامات حول هذه التجارة التي تمارسها وحقيقتها.. فكانت هذه الحصيلة:
* عرفينا على نفسك؟
– أنا الحاجة حليمة محمود سليمان من سكان دار السلام بأم درمان لكن جيت إشتغلت هنا في سوق ليبيا.
* حدثينا عن تجارة (العروق) التي تمارسيها؟
– طبعاً العروق دي أنواع وأكثرها للعلاج مثلاً زي السرطان والسكري.
* يعني إنتو بتعالجوا الأمراض التي تستعصي على الطب؟
– ضحكت هنا نحنا بنعمل العلينا والباقي على ربنا بعدين علاجاتنا فيها الشفاء والحمد الله.
* طيب حكاية عرق (المحبة) و(الرزق) دي شنو؟
– أجابت بسرعة: أيوه في وعندنا والناس بتجي تشتري مننا معناه فيهو فائدة وإلا الناس ما كان بتجينا بعدين ما في زول برمي قروشو ساكت.. أما الرزق دا كلامو براهو.. وعروق (المحبة) دي عندها سرها براهو ما بقدر أكشفوا ليكم.
* كيف يعني؟
– طبعاً دي أسرار.
* طيب أصلاً بتجيبو العروق من وين؟
– أصلاً هي بتجي من نيجيريا والدمازين ونحنا بنجيبا من السوق الشعبي بالشوالات.
* بالشوالات كيف يعني؟
– أيوه بالشوالات بتكون الكميات كبيرة عشان كدا بنشيلا بالشوالات.
* بتعرفي كيف الزول جايهو رزق ولاّ لا؟
– إنتي مصرة على الأسئلة دي؟.. طبعاً نحنا عندنا رؤيتنا الخاصة بحكم الخبرة في المجال وبنعرف من (الكورة) والكورة دي بنشوفا برانا إذا كانت قدامنا مليانة ولاّ فاضية، وأكيد إذا مليانة معناه فيهو رزق وإذا فاضية كمان ما عندو رزق.
* الشغل ده فيهو قروش؟
– طبعاً الناس بتجي كتير عشان تشتري مني والحمد لله.
* يقال في أطباء بتعالجوا منك؟
– الكلام ده صاح بيجوا بيتعالجوا مني في ناس بتجي عشان أفك ليهم السحر (العمل).. لكن إنتي القال ليك كده منو شكلك عارفة حاجات كتيرة عني في أطباء كتار بيجوني.
* كيف بتفكي السحر أو ما يسمى بـ(العمل) والعياذ بالله؟
– أي حاجة نحنا بنعرف مويتا وأنا برضو بقرأ قرآن وبيهو بنقدر نشتغل.
* طيب أكثر العروق السوقها ماشي؟
– أكتر حاجة ماشة اليومين ديل العلاج من الأمراض البقت منتشرة اليومين ديل الناس بتكوس في العافية.
* الأسعار كيف عندك؟
– على حسب العندك في بعشرة (10) جنيهات و(20) وبنتعامل بالدولار في ناس بتجي تشتري كميات بالدولار.
* كيف يعني في زول إشترى منك بالدولار؟
– أيوه عادي طبعاً الحاجة دي وكتير بتحصل معانا.
* ليه إتجهتي للعروق؟
– دا كار عندنا من زمان ومشينا على طريقة أهلنا من بدري بعتبرها مهنتي والهدف ما القروش والربح نحنا بنساعد المحتاجين.
* ألا ترين أن ذلك نوع من أنواع الدجل؟
– أجابت بغضب ثم قالت: دا ما دجل دي هبة من الله وأدانا ليها.