رصد عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عمليات نصب واحتيال من قبل العاملين بطلمبات الوقود بالعاصمة السودانية الخرطوم.
وبحسب رصد موقع النيلين فقد شكي الكثير من النشطاء من عمليات النصب والاحتيال المتكررة من قبل موظفو الطلمبات والعاملين بها.
ويري الرواد أن العامل يقوم بغش الزبون مستغلاً انشغاله بالهاتف أو عدم مراقبته لشاشة ماكينة البنزين, حيث يستغل العامل انشغال الزبون من ثم يبدأ التلاعب بشاشة الماكينة.
وذكر الكثير من النشطاء أنهم يدخلون طلمبات البنزين لتعبئة السيارة التي تعاني من شح في البترول وهو ما توضحه علامة البنزين الموجودة في السيارة أو (لمبة) البنزين.
المحير في الأمر أن سيارة الزبون تظل تشكو من قلة البنزين علي الرغم من أنه قام بتعبئة السيارة بأكثر من 100 جنيه وهو مبلغ كافي لشحن السيارة بالوقود.
الاتهامات طالت الكثير من طلمبات الوقود بالخرطوم مثل طلمبتي بتروناس وماثيو الشهيرتين والتي شكي منهما احد الناشطين علي فيسبوك ويدعي عمر عبد اللطيف والذي كتب:( بالنسبة لموضوع طلمبة ماثيو بانت
شايف اغلب الردود مفتكرين انو السرقة في عدم تصفير العداد
او انو بلقاك ملخوم وما بصفر العداد وببدا ليك من رقم معين
ما قاصد اكرر الموضوع بس حابي اوري الناس طريقة السرقة بتم كيف
اول حاجة ماكنتهم تكتب الرقم قبل ما يكب يعني لو قلت ليهو عايز بي 20 مفروض يكتب 20 في الجهاز
تاني حاجة المكنة لسه بالدينار ما حولوها بالجنيه ودي الدقسة هنا ما بتعرف جنيه قديم ولا جديد إلا تجي مركز او حافظ عديل
البحصل كالاتي:
انت بتجي بتقول ليهو كب لي بنزين بي 80 هو بكتب في الجهاز 2 وبتظهر ليك 20 لانو دينار وكدا بكون كب ليك بي 2 جنيه فقط
بعمل روحو ما سمعك في البداية ويقول ليك سمعتك قلت 20 بقوم بصفر المكنة وبكتب ليك 60 في المرة الجديدة بكدا بكون كب ليك بنزين بي 62 جنيه ولحس منك 18 جنيه
لما تقول ليهو كب لي بي 130 او. 140 انت كدا جيتو مدردق في مكانه حا يكب ليك بي الرقم الفوق بس ويقول ليك سمعته 30 ده لو انت قلت 130 وبصفر وبكتب ليك 100 تاني.. كدا بكون كب ليك بي 103 ولحس منك 27 جنيه
لو اضطريت اكب عندهم ده لو لقيت بتروناس العباسية وبانت ما فيهم.. بنزل وقبل ما يكب بعاين ليهو كتب كم بقول ليهو عدلا لي الرقم الانا عايزو وبكورك عديل لمن مرة قال لي بتكورك مالك
أسف للإطالة بس حبيت أوضح ليكم الطريقة كيف
تاريخيا حصلت لأصحابي التيمان اولاد الجميعاب قبل حوالي 12 سنة او اكتر بس بطريقة مختلفة شوية.)
ولم تقتصر شكاوي رواد مواقع التواصل الاجتماعي والتي رصدها موقع النيلين عن عمر عبد اللطيف لوحده, بل تبعه الطيب عبد الله والذي كتب شاكياً أيضاً والذي علي ما يبدو أنه تعرض لعملية نصب هو الآخر:
(قسما بالله والله علي ما اقول شهيد..مشيت الطلمبة بتاعت ماثيو الفي تقاطع بانت شارع الاربعين …لاني قبل كدا عارف كبيت ب 100 جنيه الامبير رفع حاجه بسيطه ..وقبل كدا ف كم زول ف القروب اشتكي من الحاجه دي وعندي خلفيه ..قمت حفظت مكان الامبير وصورتو وجيت قلت للولد الفي المكنه كب لي ب 50 جنيه الولد عمل كالاتي …
ضغط 20 ف المكنه وبدا يكب وانا مراقب قامت وقفت ف 20 قلت ليهو دا شنو قال انت داير ب كم قلت ليهو 50 جنيه مع انو سمع كلمه 50 دي قام ضغط ف المكنه بقت المكنه الارقام عامله 130 والمفروض تبدا من صفر لحدي 30 لانو قبيل كب ب 20 المهم قال لي خلاص وانا عارف انو م كب شي مشيت منو مسافه صورتو وب الفلاش عشان اعرف وشافني مشيت مسافة انتظرت الامبير عشان م اظلم زول م رفع ولا شي انتظرت وانتظرت لم اتاكدت منو…
جيت راجع للولد قلت ليهو وين المسؤول من الطلمبه قال لي الا الصباح مافي هسي قال لي امشي للشباب ديلك. .مشيت اتكلمت معاهم وعملت شكله وكان داير اضارب الولد. قمت وريتم صوره الامبير ف الصوره وريتم العربيه وريتم صوره الولد قلت ليهم بكره انا لي مع مديركم كلام تاني وبنشرا ف كل الجرايد وكم مره حصلت لي وقلت ليهم انتو حراميه ..
قامو ساقوني طرف شبكوني بنحلا وحصل خير والحنك داك قلت ليهم انا داير حقي هسي ي بوريكم كتاب قامو قالو لي جيب العربيه قامو كبو ليها فيها تاني ب 30 عشان الامبير. وصل مكانو الطبيعي وشبكوني سامحنا والولد دا ي داب بتدرب علي الشغل م عارف حاجه والموضوع م بحتاج وكمان ذادني تاني ب 15 جنيه قال لي دي مني بدفعا بس انسي الموضوع …..
انا حكيت ليكم الموضوع دا عشان الناس تعمل حسابا واحساس انتنصب عليك دا م ف زول برضاهو والناس بتتعب ف القروش دي وم لاقياها واقعه).
الشكاوى التي طرحها رواد مواقع التواصل الاجتماعي وجدت اهتمام كبير وتفاعل منقطع النظير, حيث جاءت معظم الردود متوافقة مع كتابات الناشطين التي بعثوا بها.
ونلاحظ أن معظم الشكاوى جاءت من طلمبتي ماثيو وبتروناس بحسب الصور المتداولة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي, الأمر الذي جعل مدير طلمبة ماثيو فرع الأبيض يكتب معقباً علي هجوم الرواد, حيث دافع إبراهيم فضل عن سمعة الطلمبة وكتب (انا مدير محطة ماثيو الأبيض شارع مستشفي الشرطه ..لو ف زول فيكم فات الأبيض أخ وليد # كلامك دا ع فكره خطير جداً جداً لأنو بمس بسمعتنا الشخصية م اي إنسان يبقي ف نظركم هوى واحد محتال اقسم ب الله عندي عمال انا بكون مسافر بجي بلقى الإيرادات كلها مزبوطه و يمشي يورد ف البنك بمبالغ كبيره جداً أتأكدو كويس وبعدين احكموا و احمد دياب شكراً ليك
(اللهم أغنينا ب حلاك عن حرامك ي الله و ارزقنا رزقاً طيباً مباركاً ).
شكاوى رواد مواقع التواصل الاجتماعي لم تقتصر علي الرجال فقط بل كان للجنس اللطيف دوراً في القضية, حيث شكت تسنيم كمال من النصب والاحتيال الذي تعرضت له وكتبت (انا مرة غشونى ولما قلت ليهو انت ما بديت من زيرو غالطنى و الشكلة دورت قمت قلت ليهو ما دايرة البنزين الكبيتوهو دة زى ما كبيتو رجعو).
موقع النيلين من جانبه سعي لكشف الحقائق الغائبة ورصد تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي حتى يدرك المواطن السوداني عمليات النصب والاحتيال التي يقوم بها عمال الطلمبات وأن يتوخي الزبون الحيطة والحذر وأن يحرص علي متابعة عمال الطلمبات عند دخوله محطة الوقود.
ياسين الشيخ _ الخرطوم
النيلين