عرس بـ(الفيس) .. رب “لايك” خير من ألف خطوبة

لم تتصور لمياء المهندسة الجميلة ذات الـ 29 عاماً أن يقع اختيارها على شخص تعرفت به في الفيس بوك في قروب لتسهيل الزواج كزوج وشريك لحياتها وتقول لمياء التي تزوجت منذ شهر ونصف وتبدو سعيدة وهي تحكي لنا تجربتها، أنا مهندسة وأعيش وأعمل خارج السودان حتى دراستي الجامعية كانت خارج السودان وزيارتي له قليلة لذلك كانت فرصتي في الحصول على عريس تكاد تكون معدومة لضيق علاقاتي الاجتماعي أيضاً ولأن النت هو ملاذي الذي أٌقضي فيه وقتاً طويلاً لم أتردد في الدخول لأحد المواقع وكان ان تعرفت بزوجي وبعد أن لمست جديته وتأكدت منها اتفقنا على الزواج وعن رأيها في الموضوع لو كانت هناك جدية فلا مشكلة طالما أن الطرفين راشدان ويدركان ما يريدان في قروب تسهيل الزواج بالفيس بوك كان الطلبات متنوعة ما بين فتيات صغيرات في السن وأخريات في منتصفه، موظفات وجامعيات وأرامل ومطلقات، فكرة وجود قروب سوداني لتسهيل الزواج أثارت النقاش بين مشتركي الفيس ولفتت الانتباه للجوء الفتيات لخيارات اخرى للبحث عن عريس في ظل عزوف الشباب عن الزواج وتضاؤل الفرص وقبل القروبات ظهرت مكاتب للزواج في الخرطوم، انقسمت الآراء حولها ما بين مؤيد ورافض، وعليه مثل هذه الوسيلة هل هي مفيدة وهل تجد القبول من المجتمع؟
رؤى جلال دافعت عن الفكرة ورأت أن من حق الفتاة البحث عن زوج وطالما هو بالحلال وطالما الغرض شريف ما هي المشكلة اذا؟ وأضافت السيدة ان عائشة اختارت سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى الفتاة أن تبادر وتقول لمن اختارته أريدك زوجاً.
من جهتها لم تستغرب فدوى عوض الله الفكرة فقالت وجعلنا لكل شئ سببا والفيس بوك اصبح للتعارف والعلم ونقل الأفكار والبيع والشراء وجمع التبرعات وايجاد المفقودين فلماذا لا يكون للزواج فهو عمل خير.
الشاب عماد سعيد يقوم المجتمع لم يعد يختلط ببعضه كما في السابق وأصبحت البيوت أسراراً والجيران أغراب لا يعرفون بعضهم فلا تلوموهن عندما يبحثن عن بعضهم في صفحات الفيس بوك حتى هم لا يصدقون أن يأتي عريس أو تأتي عروس من صفحات الفيس بوك، لكنه متنفس وأمل بديل وهزيل لبناء أسرة وربما تتداخل مع أصحاب الشهوات من الجنسين فهو يريد أن يضحك على بنات الناس وهي تريد اللعب على أوتار التمتع حتى تحصل على بغيتها وهناك صادقات بريئات يسلكن طريقاً محفوفاً بالمخاطر والاحتمالات بناء على ما سمعنه من بعض الصديقات.
أما ندى علي فتقول هناك مكاتب للزواج شغالة على ارض الواقع أيضاً ووصفت البحث عن عريس عبر الفيس أو غيره من مواقع التواصل بالمثل الذي يقول (سيد الرايحة بفتح خشم البقرة) ومع ارتفاع نسبة العنوسة وعزوف الشباب عن الزواج الفتيات مضطرات لهذا الخيار للأسف.
من جهته سخر محمد عبد الله من الفكرة برمتها ووصفها السخيفة معتبراً اياها مثل شراء الساندوتشات أو السيارة الخاصة مع حكاية المواصفات دي (بيضاء وطويلة) وأردف كما شابكاتننا متدين.. متدين دي بعرفوها بالكلام؟ اختتم حديث المشكلة في أول شكلة يقول ليها أنا جيبتك من الفيس ارجعي ليهو.
صدفة عمر بدورها اعترضت على حديث محمد وهي تقول الغاية تبرر الوسيلة وطالما الشاب دخل للموقع وارتضى الزواج بهذه الطريقة فهو مقتنع بالفكرة ولا يمكن أن يعاير زوجته، وأضافت معظم من تزوجوا لم يجدوا زوجاتهم في الحلم، بل تعرفوا عليهن أما عن طريق الترشيح أو حفلة زواج أو الجامعة أو رحلة أو صديقة لأخته والبعض تزوج عن طريق غلطة في رقم تلفون.

صحيفة حكايات

Exit mobile version