الشاعر الشاب احمد البلال سطع نجمه فعلياً من خلال برنامج (ريحة البن) واستطاع خلال فترة وجيزة من ان يقدم نفسه كشاعر صاحب اسلوب خاص وملكة استثنائية في التلحين، تلك العناصر الذى جعلت عدد كبير من الفنانين الشباب يطلبون ود اغنياته، فيما استأثر الشاب حسين الصادق بنصيب الاسد من تلك الاغنيات، فقدم عدداً منها وجد الاشادة والتصفيق ومن بينها (عصير القصب) التى حققت اعلى معدلات القبول، ولعل تجربة احمد البلال تقودنا لاطلاق سؤال مهم للغاية وهو: (هل انهى ود البلال فعلياً سطوة الشاعر الشاب امجد حمزة على الساحة الشبابية)…؟..خصوصاً اذا اصطحبنا معنا غياب امجد الاخير عن انتاج الاغنيات وغزارة طرح ود البلال، الشئ الذى يدلّ على ان ثمة تغييرات عديدة قد صاحبت المشهد.!
عموماً استطاع ود البلال ان يرفع سقف طموحات الفنانين الشباب لاقتناء الاغنيات الخاصة ذات الطابع التراثي السوداني المميز، الامر الذى سيصعب على امجد حمزة كثيراً العودة من جديد للساحة الفنية بتلك الاغاني (الدكاكينية) التى ظل يقدمها لسنوات خلتّ، اذاً يبقى التحدي الحقيقي امام امجد لاستعادة اراضيه هو انتاج اغنيات ذات جودة اعلى من اغنيات ود البلال، فالفنانين الشباب لن يرضوا بالعودة للسير في حقول تلك الاغنيات (المفخخة) وامامهم بستان نضير وحافل بالابداع يمتلكه شاب اسمه احمد البلال.