انضمت 11 حركة مسلحة جديدة إلى مؤتمر الحوار الوطني الجاري في السودان منذ أسبوعين، ليرتفع عدد المسلحين المشاركين في المؤتمر الذي تجري فعالياته في قاعة الصداقة بالخرطوم من 18 حركة إلى 29 حركة مسلحة.
وانطلق مؤتمر الحوار بجلسة افتتاحية في العاشر من شهر أكتوبر الجاري، خاطبها الرئيس عمر البشير وعدد من قادة الأحزاب والقوى السياسية والشخصيات القومية والمسلحين.
وقال الأمين العام لأمانة الحوار أ.د. هاشم علي سالم، في تصريحات لوكالة السودان الرسمية للأنباء، إن ارتفاع عدد الحركات المشاركة في الحوار يعد دليلاً واضحاً على رغبة الجميع في طي صفحة الاحتراب والجنوح للسلم، وصولاً إلى إجماع وطني ينال رضا كل أهل السودان.
القضايا الكلية
”
الأمين العام لأمانة الحوار يقول إن كل الحركات التي انخرطت في الحوار،جاءت بثقة، ومقتنعة أن الحرب لن تؤدي إلى أي نتيجة سوى تدمير مقدرات الوطن
”
ودعا سالم الممانعين من القوى السياسية وبعض الحركات التي لاتزال تحمل السلاح إلى الانخراط في المسيرة، باعتبار الحوار السبيل الوحيد لمعالجة قضايا الوطن الكلية.
وقال إن كل الحركات التي انخرطت في الحوار، جاءت بثقة، ومقتنعة أن الحرب لن تؤدي إلى أي نتيجة سوى تدمير مقدرات الوطن.
وشدد سالم على أن الدعوة للحوار جاءت عن قناعة بضرورة إيجاد مخرج لأزمات البلاد، قائلاً إن الحوار يجد سنداً ودعماً من المجتمع الدولي.
وأشار إلى اللقاءات التي أجرتها الآلية التنسيقية العليا (لجنة 7+7) مع سفراء المجموعة العربية والأفريقية والأوروبية، التي أكدت أهمية الحوار السوداني السوداني وأعلنت دعمها ومساندتها له.
من جهة ثانية، أمَّن مساعد الرئيس السوداني موسى محمد أحمد رئيس حزب مؤتمر البجا، على أهمية مشاركة الحركات المسلحة والأحزاب الرافضة في الحوار ليكون شاملاً.
ودعا موسى إلى ضرورة وصول المؤتمر لغاياته من أجل تحقيق الاستقرار السياسي والوفاق الوطني.
وقال لدى مخاطبته لقاءً تنويرياً عن الحوار الوطني بولاية كسلا السبت، إن الحوار يمثل خطوة في غاية الأهمية للبلاد.
وأوضح موسى أن مؤتمر البجا يرى في الحوار الإطار الكلي لأهل السودان، ويخاطب الأزمة السودانية من أجل الوصول لحلول تكمن في المحاور الستة المطروحة في المؤتمر.
من جهة أخرى، قالت المشاركة في الحوار عوضية عبده، إنها سعيدة جداً بمبادرة البشير، مناشدة الشعب السوداني بإنجاح الحوار الوطني، وإنزال مخرجاته على أرض الواقع.
وأضافت أنها جاءت للمشاركة في فعاليات الحوار دون دعوة من أحد تلبية منها لنداء الرئيس والوطن.
ورحَّبت بالحركات المسلحة والفصائل والأحزاب التي انضمت للحوار.
شبكة الشروق