عاش سكان قبيلة «باجو»، معظم حياتهم على القوارب، يستخدمونها بشكل يومي للصيد الذي يعتبر المصدر الوحيد للرزق، هم قوم لا تعترف بهم الدول المجاورة ولا يعرفون أعمارهم ولا الكتابة والقراءة، ولذلك يطلق عليهم اسم «غجر البحر»، لكنهم مع ذلك يستمتعون بحياة النعيم في مياه المحيط الهادي.
ووفقا لموقع Snyar، يعيش «غجر باجو» في قوارب صغيرة وأكواخ عائمة، يكسبون قوتهم من خلال صيد الأسماك معتمدين على معارفهم الواسعة بالمحيط، داخل جزيرة «بورنيو»، التي تعد ثالث أكبر جزيرة في العالم، وأكبر جزيرة في آسيا تقع في أرخبيل الملايو في مجموعة جزر سوندا الكبرى، وسياسيا قسمت الجزيرة ما بين أندونيسيا، وماليزيا، وبروناي.
ويتعلم الأطفال منذ الصغر كيفية السباحة والغوص، وينطلقون لصيد الأسماك في سن الثامنة، ورغم أن الكثير منهم لا يعرفون أعمارهم، ولم يتعلموا الكتابة والقراءة في حياتهم، إلا أنهم شعب مسالم يتميز بالهدوء والكرم، حسبما قال المصور ديفيد كازليكوسكي، الذي زار الجزيرة في عام 2010 والتقط تلك الصور الرائعة.
ويجمع سكان «باجو» بين ديانة الإسلام والإحيائية وهي الاعتقاد بوجود الأرواح، وكونهم يمارسون الغوص منذ الصغر، فهم يعتبرون من أفضل الغواصين في العالم لقدرتهم على البقاء على أعماق تزيد عن 20 مترا لعدة دقائق، بينما يطاردون الأسماك بالرمح أو يبحثون عن اللؤلؤ وخيار البحر، وأظهرت الدراسات أن شباب «باجو» يتمتعون برؤية جيدة واستثنائية تحت الماء نظرا لتواجدهم باستمرار في بيئة المحيطات.