القسم الشمالي بمشروع الجزيرة .. عطش حاد

فى الوقت الذي لم ينته فيه فصل الخريف بشكل كامل، شهد مشروع الجزيرة عطشاً حاداً فى بعض الأقسام ٌإلا أن القسم الشمالي للمشروع حاز على النصيب الأكبر، الأمر الذي دفع عدد من المزارعين لإرسال نداء استغاثة للحكومة والسلطات المعنية لانقاذ الموسم الزراعي.. وماتبقى من المحصولات التى انتهى بعضها عطشا وأصبح هشيما تذروه الرياح.

القسم الشمالى بمشروع الجزيرة الذى يضم عدداً من التفاتيش أبرزها تفتيش الترابي واللعوتة بدا الفشل فى المواسم الزراعية يصاحبه في السنين الأخيرة بعد تطبيق قانون العام 2005 م الذى قضى على منظومة الري وأصبحت روابط المياه التي لاتعرف شيئاً عن المناسيب هي المتحكمة فى ري المزارع وفتح المياه من الترع، ولكن عطش هذا الموسم كان الاسوأ من نوعه لجهة أن بعض المحصولات مثل الذرة جفت بالكامل قبل أن تبلغ مرحلة متقدمة من النمو
على أعالي الترع، فبات المظهر البائن هو وجود الطلمبات التى كانت فى السابق تستخدم على ضفاف النيل، وكانت محرمة على المشروع خوفاً من أن تلحق الضرر بالمحاصيل النقدية مثل القطن، ولكنها الآن باتت مشهداً عادياً، لتصبح المشكلة فى خلو بعض الترع والقنوات من المياه بالكامل لدرجة أن الطلمبات الموضوعة لم تجد ماترفعه من مياه داخل المزارع ..
الترع التى تمر عبرها المياه إلى القنوات الأصغر المسماة أبوعشرين امتلأت بالمسكيت والأعشاب، ولم تتم نظافة قطاع كبير منها، الأمر الذي أثّر سلباً على انسياب المياه، وقاد إلى إلحاق الخرطوم بالزراعة الحالية.. هذا فضلاً عن عدم تفاعل الموظفين المسؤولين عن الري ومتابعة العمليات الفلاحية.

اخر لحظة

Exit mobile version