تحركت وزارة الشباب والرياضة الاتحادية في كل الاتجاهات من أجل نزع فتيل أزمة الموسم التي فجّرها الهلال بانسحابه من بطولة الدوري الممتاز وتبعه الأمل في محاولة لنسف الموسم الكروي ولم يخفي الوزير حيدر جالكوما وزير الشباب والرياضة الاتحادي بأن الوزارة ترغب في حل القضية بالجودية لا القانون ذاكراً أنهم سعوا في البداية لحل الأزمة بالطرق القانونية لكن القانون لم يجد الاحترام لذلك فضّلوا حل القضية بالجودية في حين أكد الأستاذ أحمد عبد القادر نائب رئيس نادي الهلال ترحيبهم بلجنة الوزير وراهن على قدرتها في احتواء الأزمة.
قال الأستاذ حيدر جالكوما وزير الشباب والرياضة الاتحادي في حديثه لفضائية النيل الأزرق مساء أمس إن القضية التي يمر بها الوسط الرياضي الآن قضية وطنية واذا لم يحكّم الجميع صوت العقل ستتحول إلى قضية سياسية لذلك تم تكوين لجنة المساعي الحميدة أو فلنقل لجنة الجودية وأضاف: اخترنا شخصيات مرموقة ولها حضور جيد وتمثيل محترم من الهلال والمريخ والأمل وسيجلس هؤلاء الأشخاص مع كل الأطراف لحل المشكلة في الهلال والأمل والمريخ حتى لا يحدث أي انفلات في الوسط الرياضي وشخصياً أرى أنه ومالم نتراجع عن مواقفنا ونعالج القضية بالجودية ستحدث مشاكل أكبر ولو نجحنا في حل القضية بالجودية سيكون الجميع فائزاً في النهاية لأن ذلك يصب في مصلحة الوطن ونوّه حيدر إلى أن اللجنة تم تحديد سقف زمني لعملها حتى تطوي ملف الأزمة في أسرع وقتٍ ممكن بحيث لا تتجاوز فترة التكليف أسبوعاً إلى عشرة أيام ومضى الوزير: نقول للجميع الصلح خير وكل شخص يعرف دوره الوطني على أكمل وجه وبصفتي مسئولاً عن الرياضة أرى أن أي شخص يبقى كبيراً عندما يقدم على الصلح وأي أسرة فيها المريخابي والهلالابي وطالما أننا ارتضينا بهذه المسئولية الجسيمة علينا أن نعمل جميعاً من أجل استمرارية النشاط الكروي وأن نعمل على لم الشمل وجمع الأطراف المتنازعة وحثها على تقديم كل التنازلات التي تساعد على الحل لأنه وفي حال تمسك أي طرف بحقه لن تُحل هذه القضية أبداً.
أتحدث عن الجودية لا القانون
تحدث الوزير جالكوما بصراحة أكبر عن رغبته في حل قضية الموسم بالجودية لا القانون وقال: أنا حالياً لا اتحدث عن القانون إنما الجودية وقد يسألني البعض لماذا الجودية وأقول لأننا عملنا بالقانون ولم يجد الاحترام أو فلنقل اختلفنا فيه ولذلك لابد من وسائل أخرى وأرى أن الجودية هي الحل الأمثل لحل هذه الأزمة وبناءً على هذه التقديرات قمنا بتكوين هذه اللجنة وفي النهاية مصلحة الوطن فوق كل شئ ونحن لا نريد أن نؤسس إلى فقه وضع القانون جانباً واللجوء إلى الجودية في حل المشاكل والأزمات أو الاستعانة بالوسطاء والعرف لحل المشاكل ولكن نحتاج في بعض الأحيان لحل أزماتنا بالجودية وهذا لا ينفي أننا مع القانون لكن عندما تحدث أزمة دائماً ما يسعى الحادبون على الحل إلى استخدام كل الوسائل الممكنة من أجل إنهاء تلك الأزمة بسرعة، وأرسل الوزير مناشدة للإعلام الرياضي وطالبه أن يحاسب نفسه وأن يقوم بمسئولياته في تهيئة الأجواء اللازمة للحل مطالباً أي صاحب قلم ليس لديه طرح يسهم في حل الأزمة الا يؤدي إلى إشعال أزمة تصعب بعد ذلك السيطرة عليها وتمنى الوزير أن تنجح اللجنة في إنجاز مهامها في أسرع وقتٍ ممكن متمنياً أن يتم الحل في غضون يومين حتى تُقام مباراة المريخ أمام الأمل بعطبرة متمنياً الا يضطر لاتخاذ قرار وأن تُحل الأزمة عبر تلك اللجنة وأضاف: شخصياً لست ميالاً لاتخاذ القرارات حتى لاتحدث ردود أفعال ونحن نريد أن نبتكر وسائل جديدة في الحل وتطوير النشاط الكروي بالبلاد وأقولها بصراحة نحن وفي الوقت الراهن أحوج ما نكون لتقديم تنازلات لحل الأزمة حتى لا تضطر الدولة للتدخل.
قناعتي أن الجميع يبحث عن الحل
قال الوزير حيدر جالكوما إن قناعته ومن واقع متابعته لمداخلة جمال حسن سعيد رئيس نادي الأمل وأحمد عبد القادر نائب رئيس نادي الهلال أن الجميع يسعى إلى الحل ويريد الوفاق ولا أحد يتمنى أن تشتعل نيران الأزمة أكثر ولفت حيدر إلى أن هذه المداخلة تؤكد رغبة الجميع في تجاوز الأزمة الأمر الذي يسهّل من مهام عمل اللجنة التي اختارها لطي ملف الخلاف من أجل استمرارية النشاط الكروي بالبلاد متمنياً الا تضطر الدولة لاتخاذ أي قرار في هذه الأزمة لأن الحوار يمكن أن يسهم في حل أي مشكلة وأن يصل بالنشاط الكروي في البلاد إلى بر الأمان.
مولانا جمال: الجودية تستطيع حل المشكلة
من جانبه قال مولانا جمال حسن سعيد رئيس نادي الأمل إنه يرى أن الجودية تستطيع أن تحل هذه المشكلة سيما وأن اللجنة التي اختارها الوزير للحل تضم شخصيات من أصحاب الرأي والحكمة الذين يستطيعون إحداث اختراق سريع في الأزمة والإسهام في حلها وأكد مولانا جمال استعدادهم للجلوس مع اللجنة والإسهام في حل القضية وأضاف: سنطلب من الجميع أن يترك البندقية وأن يقدم كل طرف التنازلات المطلوبة بما يؤدي في النهاية لحل المشكلة لكن أقولها وبكل صراحة اذا سرنا بفهم الصحفيين لن نصل إلى أي حل لهذه المشكلة وتابع مولانا جمال: أي شخص صاحب قضية يحاول أن يروّج لها لذلك أقمنا مهرجان أمس الأول بإستاد الهلال وسمعت من أحد الصحفيين أن الاتحاد أحال الأمر للمحاسبة في حين أننا كنا نسمع أن الهلال يلعب مباراة ودية مع امبدة وغيرها من الفرق دون أن يتم تحويل الأمر للجنة المحاسبة ولا ندري ما الفرق عندما تعلق الأمر هذه الأمر بنادي الأمل، ولماذا لم يطبّق الاتحاد القانون في المرات السابقة وشدّد مولانا جمال على ضرورة عدم خلط الأوراق لافتاً إلى أن مشاركتهم في مهرجان الهلال كانت عبر تقسيمة مختلطة بين الفريقين وبالتالي لم تكن هناك مباراة يعاقب عليها الاتحاد ومضى مولانا جمال: بالنسبة للمهرجان الذي شاركنا فيه أقول إن الأحداث تصاعدت بسرعة وعلمنا بلجنة الجودية في نفس يوم المهرجان أو قبله بسويعات ولو تم إلغاء المهرجان لربما حدثت مشكلة جماهيرية لذلك كان من الضروري أن نشارك في المهرجان المعلن مسبقاً.
أحمد عبد القادر: سعداء بلجنة الوفاق
من جانبه رحّب أحمد عبد القادر نائب رئيس نادي الهلال باللجنة التي اختارها الوزير لحل أزمة الموسم وقال إن الوزير أقدم على تلك الخطوة بعد أن رأى أن هناك أزمة تستحق التدخل بعد أن بدأت الأزمة بخلاف في القوانين مبيناً أن لجنة الاستئنافات لم تستطع أن تدافع عن القرارات التي أصدرتها ورحّب أحمد عبد القادر باللجنة التي اختارها الوزير للحل وقال: أنا سعيد بهذه اللجنة وأرى أنها تضم شخصيات لها باع طويل في العمل الرياضي مثل الأستاذ محمد الشيخ مدني وعبد الرحمن سر الختم وعبد الباسط سبدرات وأحمد حسب الرسول بدر ومامون النفيدي مؤكداً أن هذه اللجنة ينبغي أن تجد التجاوب من كل الأطراف وأن تُحظى بالاحترام من الجميع حتى تستطيع إعادة الأمور لنصابها وجدد عبد القادر تأكيداته بأن الاستئنافات تجاوزت القانون مبيناً أنهم الآن في انتظار اللجنة حتى تعيد الأمور إلى نصابها وتسهم في استمرارية النشاط الكروي.
نائب رئيس نادي الهلال:
أنا على قناعة بأن لجنة الوزير ستحل الأزمة
نفى أحمد عبد القادر نائب رئيس نادي الهلال أن يؤثر المهرجان الذي أقامه ناديه أمس الأول على حل أزمة الموسم مبيناً أن المهرجان لم يكن بمثابة مباراة بين الأمل والهلال بقدر ما كان تقسيمة بين لاعبين من الهلال مع الأمل والعكس مشيراً إلى أن لجنة الجودية تم تكوينها بعد الترتيب للمهرجان مبيناً أنه لم تكن هناك مشكلة في الجماهير وأن الهلال قادر على التحكم في جماهيره لافتاً إلى أن الهلال يميل إلى حل الأزمة بالحوار وأن حوارهم مع اتحاد الكرة في هذه القضية لم ينقطع أبداً وراهن عبد القادر على أن اللجنة التي اختارها الوزير ستحل الأزمة في أقرب وقت ممكن.
الصدي