(صور) ندى القلعة.!

لاينكر إلا مكابر (النجومية) التى تحظى بها الفنان ندى القلعة، ولايمكن لأي متابع لحركة الساحة الفنية ان يقلل من القيمة الابداعية لتلك الفنانة، فهي إستطاعت ان تشق طريقها في وقت صعب للغاية، وتمكنت من فرض اسمها في توقيت ربما كان اكثر صعوبة.
لااود الحديث اليوم عن نجومية ندى او عن وضعيتها ضمن المطربات الاكثر تأثيراً في السودان، بل سأتحدث اليوم عن (مهددات) تلك النجومية، وعن (السلوك التسويقي الخاطئ) الذى ظلت القلعة تستخدمه مؤخراً للتواجد على الساحة الفنية.
ابرز (مهددات) نجومية ندى القلعة اليوم بات يتمثل في نشرها لصورها الخاصة في مواقع التواصل الاجتماعي بغرض إثارة الجدل، ذلك الاسلوب والنهج الذى يخصم كثيراً من الفنان ويجعله عرضة للكثير من الشائعات، فتواصل الفنان مع جمهوره لايتم عبر (صورة) وإنما عبر (اغنية) تخلق جسراً من التواصل الروحي مابين الفنان وجمهوره.
قبيل اشهر، اصدرت ندى القلعة اغنيتها المثيرة للجدل (خبر الشؤم)، تلك الاغنية التى اختلف الناس حولها مابين مؤيد ومعارض، لكن في النهاية كان الإختلاف حول (اغنية) وليس حول (صورة)، والفرق بين هذا وذاك كبير جداً، فعندما يختلف جمهور الفنان حول اغنية فهذا يعني ان هناك انتاج ونشاط وحراك ملحوظ للفنان، اما اختلاف الناس حول (الصورة) فهو يؤكد عكس ذلك، بل وربما يقود الجمهور للتعليق على شاكلة: (الزولة دي بقت ماقادرة تقنع الناس بي غناها وشافت احسن تركز مع الصور ولا شنو).؟
على ندى القلعة ان تدرك جيداً ان الاستمرارية على القمة امر صعب جداً، يتطلب الكثير من البذل والعطاء والتضحيات، ويتطلب كذلك توفر القدرة على إقناع الجمهور، ذلك الجمهور السوداني الذى يتمتع بالذكاء الكافي ليفرق مابين (اغنية) و(صورة)، لذلك لابد ان تحترم ندى القلعة (عقلية معجبيها) في المقام الاول قبل ان تحترم مشوارها الفني وتعمل على تدعيمه بالاغنيات التى تمثل (الزاد) الحقيقي لأي فنان.
قبل ان اختتم هذا المقال دعوني اوجه عدة اسئلة هامة لندى القلعة وهي: مالذى يمنعك من تقديم اغنية لجمهورك بدلاً عن تلك الصور.؟..ولماذا لاتستثمرين ذلك الوقت الذى تمضيه في التقاط تلك الصور في (بروفات) تفيد فرقتك الموسيقية وتفيدك انت ايضاً..؟..وهل تعتقدين انك قادرة على الاحتفاظ بنجوميتك عبر تلك (الصور) وإهمال (الاغنيات)..؟..كلها اسئلة لن تجيب عليها الا ندى القلعة، ولكن بعد ان تضع (الكاميرا) جانباً، وتحمل (المايك).!
جدعة:
بالرغم من ان اغنية (خبر الشؤم) اثارت الجدل الكثيف، الا انها اكدت في ذلك الوقت ان ندى القلعة لازالت موجودة، وانها قادرة على احتكار الاضواء عبر (اغنياتها) وليس صورها، لكن الغريب ان ندى بعد كل تلك الضجة التى صاحبت اغنيتها تلك، اختارت الانزواء و(إلتقاط الصور)، بدلاً من ان تختار تقديم عمل جديد يخطف الاضواء للمرة الثانية، وذلك هو الشئ (المحير جداً).!
شربكة اخيرة:
نعم…ندى القلعة تحتاج لمن يمنحها (الحقائق) ولمن يدلها على كيفية الحفاظ على نجوميتها، ولاتحتاج على الاطلاق لاولئك (المطبلاتية) و(الهتيفة) الذين يساهمون في (إغراق) نجوميتها في اعماق بحور (النفاق) و(المجاملات).

Exit mobile version