تناولت وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية موت ايداهور بشكل مكثف ومثير ولكنها على الإطلاق لم تصل الى الحقيقة الغائبة فقال البعض أن الحزن خيم على جماهير الكرة السودانية بشكل عام وعلى مشجعي نادي المريخ بصفة خاصة بعد وفاة لاعب الفريق المحترف النيجيري اندراوس ايداهور (النسر النيجيري) اثر تعرضه لإصابة بالغة أدت لسقوطه المفاجئ اثناء المباراة في حدث هو الأول من نوعه في الملاعب السودانية. وتضاربت الأنباء بشأن السبب الحقيقي للوفاة ما بين إصابة اللاعب وتعرضه لازمة قلبية مفاجئة إلا أن مصادر طبية رجحت أن يكون نجم المريخ قد ابتلع لسانه، مما أدى لهبوط حاد في الدورة الدموية فارق اللاعب الحياة على اثرها، ومن المتوقع أن يتم إصدار بيان طبي خلال الساعات القليلة القادمة يوضح السبب الحقيقي لوفاة اللاعب، من جهته أصدر نادي المريخ بياناً تعهد فيه برعاية أسرة اللاعب، وناشد جماهيره الالتزام بالصبر وعدم التعامل بردود الفعل، واعلن الحداد وإغلاق أبواب النادي لمدة ثلاثة أيام، فيما اعلن الاتحاد العام لكرة القدم أيقاف النشاط الرياضي ليوم واحد مشاطرة لنادي المريخ في فقيده.
أضافت ذات المصادر أن اللاعب قد سقط فجأة على أرضية الملعب بعد احتكاكه مع احد مدافعي فريق الأمل أثناء استعداد فريق المريخ لتنفيذ ركلة حرة خارج منطقة الجزاء في النصف الأول من زمن الشوط الأول للمباراة. ليوقف حكم المباراة اللعب لإسعاف اللاعب، حيث استدعى الطاقم الطبي عربة الإسعاف إلى داخل الملعب وتم نقله الى مستشفى أم درمان على وجه السرعة.
ما فتئت تلك الوسائل الإعلامية تغطي خبر موت اللاعب الدولي النيجيري اندورانس ايداهور فبعضها قال أن اتحاد الكرة طالب بالتحقيق في الحادثة والفيفا تتدخل في مقتل اللاعب النيجيري مضيفة أن الفوضى العارمة سادت استاد المريخ السوداني في أم درمان عقب الإعلان عن وفاة اللاعب الدولي وألغى الحكم المباراة بسبب الحادثة، وبطلب من مراقبها ورئيس الاتحاد السوداني الذي أقر إلغاء المباراة، وأمر بفتح تحقيق عاجل لكشف الملابسات، وتصدت قوات الشرطة الموجودة بنحو ألفي عنصر من أفرادها للجماهير الغاضبة، وتمكنت من السيطرة على الملعب، واستخدمت أيضاً الغاز المسيل للدموع لتفريق الجماهير المشاغبة.
من تلك الأجواء الإعلامية برزت بعض الأقوال التي تفيد بأن شود عيان في الملعب أكدوا أن اللاعب كان قد تعرض للضرب بدون كرة من مدافع الأمل العطبراوي في صدره وسقط على الأرض مغشياً عليه، وقد حاول الإسعاف في الملعب إسعافه إلا انه تأكد تماماً بأن اللاعب قد فارق الحياة، إلا أن الكشف الطبي قال بتعرض اللاعب لهبوط حاد في الدورة الدموية، وعلمنا من مصادرنا الخاصة انه يتوقع أن يتدخل الاتحاد الدولي لكرة القدم في الحادثة إذ اكتشف من تقرير حكم المباراة أن المدافع تعمد ضرب أو إيذاء اللاعب. تجدر الإشارة الى أن جماهير المريخ السوداني وعلى الرغم من تدخل جمال الوالي رئيس النادي بتهدئتها، الا أنها ظلت مرابطة عند أبواب المعلب تنتظر لحظة خروج لاعبي الأمل عطبرة لتأثر لنفسها من اللاعب الذي قتل مهاجمها وما زالت الشرطة تطوق استاد المريخ بأكمله وطلبت دعماً من ولاية الخرطوم للمساندة، كل ما ورد في تلك الوسائل جانبه الصواب اذا ما الذي قتل ايداهور؟ الكل لا يعلم ونحن نعلم.
صحيفة حكايات