تعيش اسرة المعلمة الشهيدة ايمان حسن خلف الله لحظات عصيبة بعد وفاة ابنتهم ذات التسعة وعشرين عاما ووالدتها الحاجة شامة وخالتها غفيرة سيد احمد وقد حدثت وفاتهن الثلاث في حادثة مأساوية شهدها جميع الاهالي بمنطقة المقل بالولاية الشمالية عندما كانت تقف الفقيدة ووالدتها وخالتها في انتظار المواصلات للعودة الى الخرطوم من الولاية الشمالية بعد مشاركتهم افراح ابن خالة المعلمة بزواجه وهي المرة الاولى التي تزور فيها الفقيدة الولاية الشمالية ومنطقتها وكان يقف بجوارهم شخصين اخرين واثناء الانتظار جاء احد البصات السفرية مسرعا وانحرف عن مساره ودهس كل الذين كانوا في انتظار البص وتوفى خمسة اشخاص في الحال من بينهم ثلاث نساء من اسرة واحدة وهي المعلمة واسرتها والمعلمة الفقيدة من سكان منطقة امبدة وتعمل مديرة فرع هالة لرياض الاطفال التابعة لمدارس نور الايمان العالمية الجديدة.
وقد تحدث لـ(الدار) زوج الشهيدة ايمان قائلا: كان من المفترض ان اذهب معهم لمنطقة المقل لحضور مناسبة الزواج ولكن الاقدار منعتني وزوجتي كانت في قمة السعادة لسفرها لاهلها حتى كتبت على حالتها بالواتساب (بمشيها من غير زاد في السفر والجية ضميني بلدي الشمالية) وعندما كانت مسافرة خرجت كالعادة من المنزل للعمل فلحقت بي بالشارع وقالت بالحرف والحد (ليه انت ما ودعتني ممكن امشي وما اجي راجعة تاني) وكأنها كانت تعرف ان هذه هي لحظاتها الاخيرة. والفقيدة كانت تحب كل الناس والاطفال حتى عملها في رياض الاطفال كانت تعشقه ونحن متزوجان منذ خمس سنوات ولم ننجب طفلا فهي كانت تعتبر كل طفل طفلها وكانت تحرص على زيارة الاقارب والجيران وتشارك الناس احزانهم وافراحهم وانا اليوم اشكر كل من كان سندا لنا في مصيبتنا هذه من معارف واقارب بالولاية الشمالية والخرطوم وكل من كان معزيا داخل وخارج السودان والحمد لله كثيرا على هذا البلاء فلله ما اعطى ولله ما اخذ وما علينا الا ان نقول (انا لله وانا اليه راجعون).
الدار