تعدّ التمور من أكثر الأطعمة الغذائية التي تحتوي على فيتامينات ومعادن مهمة جدا لجسم الإنسان، فهي تعتبر وجبة خفيفة وسريعة وخالية من الكولسترول، ومنخفضة جدا في الدهون.
وتعزز التمور الطاقة، بما تحتويه من فيتامينات وبروتينات وألياف غذائية، مثل: الكالسيوم والمنغنيز والنحاس والمغنيسيوم، بالإضافة إلى أن الأحماض الأمينية الموجودة فيها تساعد على تحسين الجهاز الهضمي.
ويوضح د. أسامة الفقي، استشاري التغذية العلاجية، أن التمور تحتوي على فيتاميني “أ” و”ك”، اللذين يساعدان على حماية العينين ويحافظان على الجلد والأغشية المخاطية، وأيضا يحميان الرئتين والفم من تطوّر خلايا السرطان ويكافحان العدوى والالتهابات، بالإضافة إلى أن معادن النحاس والمغنيسيوم والمنغنيز توفر وظائف وقائية للجسم.
ويؤكد أن تناول التمر باعتدال يساهم في العديد من الفوائد الصحية، مثل الحماية ضد تلف الخلايا، والوقاية من السكتة الدماغية، ومرض القلب التاجي، وسرطان القولون والبروستاتا والثدي والبنكرياس.
ويشير إلى أن الأبحاث الطبية أثبتت أن التمور تحتوي على 15 من المعادن المهمة للإنسان، بما في ذلك السيلينيوم، وهو عنصر يعتقد أنه يساعد في الوقاية من السرطان، كما أنه مهم جدا لتحسين وظائف المناعة، بالإضافة إلى أنها تحتوي على 23 نوعا من الأحماض الأمينية، بعضها غير موجود في الفواكه الأكثر شعبية، مثل البرتقال والتفاح والموز، ولذلك يعدّ تناول التمر غذاء مثالي للجسم.
ويقول: يمكن استخدام التمور كمشروب، أو طهيها مع البيض المقلي، كما يمكن إضافتها إلى الخبز أو الكعك، وفي جميع الأحوال فإن تناولها مفيد جدا لجسم الإنسان، كونها واحدة من أصح الأطعمة في العالم، ولكن يجب تناولها بحذر وبنسب منطقية لاحتوائها على نسبة عالية جدا من السكر. ويؤكد د. وائل الدسوقي، خبير التغذية العلاجية، أن هناك دراسة أجريت عام 2005 نشرت في مجلة الكيمياء الزراعية والغذائية عن كمية المركبات المضادة للأكسدة في منتجات التمور الطازجة والمجففة. وتبيّن أن التمور الطازجة تحتوي على تركيزات عالية من الأنثوسيانين والكاروتينات وهما من مضادات الأكسدة القوية. بينما التمور المجففة تحتوي على تركيز كبير من مركبات البوليفينول المضاد للأكسدة.
وخلص الباحثون إلى أن تناول أي صنف من التمور بأي طريقة يساعد الجسم على اكتساب المواد المضادة للأكسدة التي تساعد في منع مرض السكري والسرطان وأمراض القلب ومشاكل عصبية مثل مرض الزهايمر.
ويقول إن خلط التمر مع الحليب يكون تناوله مفيدا للكبار والأطفال، وخصوصا خلال فترة التعافي من الإصابة أو المرض.
جريدة البشاير