حذر مفتي عام المملكة العربية السعودية، رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، من اتخاذ يوم “عاشوراء” الذي يوافق يوم السبت القادم أحزانا ومآتم وأتراحا وضربا للصدور وسفكا للدماء والعويل والصراخ، مؤكدا أن ذلك كله “خلاف السنة ” ولم يأت به كتاب ولا سنة، واصفا من يفعل ذلك بأنهم مبتدعون ويزعمون أنهم يحبون آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم.
جاء ذلك خلال برنامج “مع سماحة المفتي” والذي أذيع أمس على قناة المجد حيث رد المفتي على هؤلاء المبتدعة بقوله : “نحن نحب آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، ونواليهم ولديهم عندنا مكانة لكن لا نغلو في أحد منهم وننزل كلا منزلته ونتبع السنة بلا غلو ولا تفريط”.
وأكد سماحته أنه بخصوص حكم صيام عاشوراء الذي يوافق السبت القادم بأنه من الأفضل صيام الجمعة التاسع والسبت العاشر مشيرا لأن النهي عن صيام السبت مفردا فقط .
وعن حكم صيام السبت “يوم عاشوراء” وحده لمن اضطر ولا يستطيع صيام يوم قبله أو بعده قال المفتي :” هو جائز لكن السنة أن يصوم يوما قبله ويوما بعده لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال “صوموا يوما قبله أو يوما بعده خالفوا اليهود “.
وأردف : ” إذا قمنا بصيام الجمعة لأنها التاسع والسبت لأجل أنه العاشر فصيامنا صحيح ولا إشكال فيه ، ومن لم يتيسر له صيام الجمعة والسبت القادمين فعليه أن يصوم السبت والأحد”.
وأضاف حاثا علي صيام يوم عاشوراء : ” صيام يوم عاشوراء سنة وينبغي أن نصومه ويصومه أبناؤنا وبناتنا ونرغب في هذه السنة والعمل بها” لافتا أن النبي صلى الله عليه وسلم صام هذا اليوم شكرا لله أن نجى موسى عليه السلام وقومه، وصامه النبي صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه”.
صحيفة سبق