كشف الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بنود مبادرته لإقرار وقف اطلاق نار دائم، بالاستفادة من التعهدات التي أطلقها الرئيس السوداني أخيرا، وأقرت المبادرة قيام مؤتمر تحضيري بالخارج وحددت توقيتات للإنتهاء من عملية الحوار الوطني.
المتحدث باسم الاتحادي الديمقراطي الأصل بالإنابة محمد سيد أحمد سر الختم
وكان الحزب الذي يقوده محمد عثمان الميرغني قد أعلن عقب انطلاق مؤتمر الحور الوطني في العاشر من أكتوبر الحالي عن اتصالات بقيادات الجبهة الثورية لاستثمار تعهدات البشير في مؤتمر الحوار الوطني والخاصة بإمكانية إقرار وقف اطلاق نار دائم مع الحركات المسلحة.
وبحسب المتحدث المناوب باسم الاتحادي الديمقراطي الأصل، محمد سيد أحمد سر الختم، لـ “سودان تربيون” فإن المبادرة تنص على قيام مؤتمر تحضيري للحوار خارج السودان، حيث تطلب قوى المعارضة والحركات المسلحة انعقاده بمقر الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا، وفقا لما دعا له مجلس السلم والأمن الأفريقي في أغسطس الماضي.
واقترح الحزب الاتفاق على أجندة المؤتمر التحضيري أولا، وتحديد إذا ما كان سيناقش المسائل الإجرائية وضمانات مشاركة قادة الحركات المسلحة، أم سيبحث موضوعات الحوار.
وأكد ضرورة أن “يتم التوافق على الحوار في ما يخص المسألة السودانية بين أطراف النزاع جميعها في بيئة تتوافق عليها كل الأطراف بما يضمن حوارا شفافا ومرتجى”.
ووضعت المبادرة، طبقا لسر الختم، بداية ونهاية للحوار الوطني بما في ذلك المؤتمر التحضيري في فترة لا تتجاوز الستة أشهر.
ورأت أنه إلى حين قيام المؤتمر التحضيري للحوار الوطني يجب فتح المسارات الآمنة لتوصيل الغذاء والدواء والكساء للمناطق المتأثرة بالحرب.
وتقاتل الحكومة السودانية فصائل من الجبهة الثورية في دارفور منذ العام 2003، كما تدير معارك طاحنة مع الحركة الشعبية ـ شمال، في كل من النيل الأزرق وجنوب كرفان منذ العام 2011، حيث لم تفلح نحو ثمان جولات تفاوض في وضع حد لتلك الحرب.
وأكد سر الختم، وهو مسؤول ملف التنسيق مع الجبهة الثورية في الاتحادي الأصل، أن حزبه بادر إلى هذه المبادرة اتساقا مع اتفاقية السلام السودانية “مبادرة الميرغني ـ قرنق 1988”.
وأشار إلى أن الحزب سبق وأن تقدم بمبادرة للوقف الدائم لإطلاق النارفي سبتمبر 2014، ووافقت عليها الجبهة الثورية ضمن موافقتها على مبادرة الميرغني للوفاق الوطني الشامل.
وكانت فصائل الجبهة الثورية، أعلنت في سبتمبر الماضي موافقتها على الدخول في اتفاق لوقف العدائيات تصل مدته الى ستة أشهر، بعد أيام من إعلان الرئيس البشير وقفا لإطلاق النار لشهرين.
يذكر أن البشير أكد، في خطابه خلال انطلاق مؤتمر الحوار الوطني امكانية التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم شريطة إبداء الأطراف الأخرى رغبة في السلام، وأعلن تشكيل لجنة جديدة لمعاودة الاتصال برافضي الحوار، الذي انطلق بالخرطوم، وسط مقاطعة واسعة من الحركات المسلحة وقوى المعارضة بالداخل.
sudantribune