رهن يوسف الكودة، رئيس حزب الوسط الإسلامي، نجاح الحوار الوطني ووصوله إلى غاياته بمشاركة جميع القوى السياسية والتزام الدولة بمخرجاته، وحذر من مغبة مقاطعته، وقال إن من يقاطع الحوار يعني أنه يريد إفشاله، وأشار إلى أن قرار مشاركته جاء بعد تأكده من توفير الحكومة للضمانات، وقال إنه اطمأن ومطمئن للأجواء، ولكنه نوه إلى استعداده لمواجهة أي خرق قد يحدث، وقال: “نحن علينا أن نطمئن ولا نتمنى مواجهة العدو ونتحسس.. لكن إذا حصل أي شيء نحن جاهزون”، وعد الكودة الحوار الحل الناجع لجميع القضايا، وقال إنه لا يحتقر قيمته كما يحدث في الوسائط الإعلامية من البعض، وقال: “لا يجوز أن نقف موقف الحياد من الحوار”، ووصف مبررات المقاطعين له بغير المنطقية وعدها “صورة مقلوبة” مبينا أن الحوار يكون أصلا مع الحاكم الظالم، ونوه إلى أن “المقاطعين يحاورن النظام أصلا عبر الندوات والمقالات الصحفية”، وتساءل عن الفرق بين ذلك وبين محاورته في قاعة الصداقة، وعد ذلك تفريقا بين متماثلات لا يعبر عن الامتناع عن الحوار، مبديا أمله بالتحاق المقاطعين، مشيرا إلى أن مقاطعة الحوار جريمة يعاقب عليها التاريخ، كونها تضع المبتعدين أمام مسؤولية إفشاله، واستنكر الكودة انتقاد مشاركته في الحوار، وقال “إن بعض السياسيين يحاولون أن يفرضوا خيارهم السياسي على مخالفيهم بالعصا الغليظة”، وشدد في برنامج (مؤتمر إذاعي) أمس (الجمعة) على أنه معارض وليس مشاركا في الحكومة، وأشار إلى وجود فرق بين المشاركة في الحوار وفي الحكومة، مشيرا إلى أن قول كلمة الحق في منبر الحوار نوع من التغيير، منبها إلى أن ما سماه “دنيا الناس التي تتضمن سياسة الناس ومعاشهم وسلامهم” هي ما يجب أن يستحوذ على المناقشة داخل الحوار.
صحيفة اليوم التالي