أخبار غير سارة لسكان الأرض.. هذا ما سيجري بحلول 2020

في نبأ غير سار إلى سكان الأرض، ذكرت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا”، أنّ “أحد أقدم الأرفف الجليدية في القطب الجنوبي يتأكل سريعاً وبشكل دراماتيكي، وقد يختفي تماماً في غضون السنوات القليلة المقبلة”.

وجاء في دراسة للوكالة الأميركية أنّ الرف الجليدي، المعروف باسم “لارسن بي”، والذي يمتد عمره لأكثر من 10 آلاف عام، أصبح مجرد قطعة رقيقة من الجليد تطفو على سطح الماء، قد “تذوب بشكل كامل” قبل نهاية العقد الحالي، أيّ قبل حلول عام 2020.

وتمثل غالبية الأرفف الجليدية امتداداً لأنهار متجمدة، كما تعمل كحواجز لها، وقد يؤدي اختفاء تلك الأرفف إلى ذوبان الأنهار بصورة سريعة، ما يسبب ارتفاع منسوب البحار والمحيطات حول العالم، وهو الخطر الذي ينذر بإغراق مساحات كبيرة من اليابسة.

وتوصل فريق بقيادة علاء الخازندار، من مختبر الدفع النفاث في باسادينا بولاية كاليفورنيا، التابع لوكالة ناسا، إلى عدد من الأدلة التي تثبت أن الرف الجليدي “لارسن بي” يذوب بشكل متسارع، حيث بدأ يتفتت إلى قطع وأشلاء صغيرة، لن يمكنها البقاء لفترة طويلة.

وقال الخازندار في بيان أصدرته “ناسا” إنّ “هذه علامات تحذير على أن الرف الجليدي يتلاشى”، وتابع بقوله: “رغم أنه من المثير للاهتمام، من الناحية العلمية، أن تحجز لنفسك مقعداً في الصفوف الأمامية، لمشاهدة رفاً جليدياً يذوب، إلا أن هذه أنباء غير سارة لكوكبنا.”

وبدأ الإهتمام العالمي بذوبان “لارسن بي” بعد انهيار جزء كبير منه في عام 2002، وهي الظاهرة التي لفتت انتباه كثير من العلماء، وأرجع معظمهم ذوبان الرف الجليدي العملاق إلى ارتفاع درجات الحرارة، حيث تعاقبت موجة من مواسم الصيف الدافئة على القارة الجنوبية.

وقبل نحو 20 عاماً، كانت مساحة “لارسن بي” في كانون الثاني من العام 1995، تبلغ نحو 4445 ميلاً مربعاً، تقلصت إلى 2573 ميلاً مربعاً في شباط من العام 2002، في أعقاب ذلك الإنهيار، ثمّ تراجعت مرّة أخرى بعد شهر واحد، إلى 1337 ميلاً مربعاً.

وفي الوقت الراهن، فإنّ مساحة الرف الجليدي الذي كان يوصف بـ”العملاق” في الماضي، لا تتجاوز 618 ميلاً مربعاً، أيّ أقلّ من نصف مساحة رود آيلاند (أصغر ولاية أميركية)، بعد أن كانت قبل عقدين فقط، أقل قليلاً من مساحة ولاية كونكتيكيت.

مجلة الرجل

Exit mobile version