(رشاقة) الفنان…(شيرين) نموذجاً.!

هل (الرشاقة) مطلوبة كعنصر أساسي في تكوين الفنان.؟..سؤال جال بخاطري وانا اتابع حلقات الموسم الثالث من برنامج المواهب الشهير (ذا فويس) في نسخته العربية، حيث لفتّ إنتباهي ذلك الاسلوب الغريب الذى تصرّ الفنانة شيرين عبد الوهاب على إنتهاجه في ظهورها، وفي (خطف) المواهب من منافسيها كاظم وعاصي وصابر.
(رشاقة) شيرين خلال المواسم السابقة من البرنامج قوبلت بموجة من السخرية والتندر لدى معجبيها، حيث طالبها العديد منهم بالتقليل من جرعات (الخفهّ) التى تسقيها لمشاهدي البرنامج، فيما إعترف آخرون بأنهم (صدموا) بأسلوب وطريقة شيرين واصفين اياها بـ(المثيرة للجدل).!
بصراحة، لست ميالاً لمحاكمة الفنان عبر (الممارسات الشخصية)، بالرغم من ان تلك الممارسات الشخصية تقع خارج (دائرة الخصوصية) كلما إزداد وزن النجم الجماهيري وإزدادت قاعدة معجبيه كذلك، وهذا بالضبط ماينطبق على شيرين، والتى تحظى بجماهيرية هائلة في كل ارجاء العالم، وتمتلك ملايين المعجبين عبر صفحات الانترنت وعبر نوافذ التواصل الاجتماعي المتعددة.
كثيرون توقعوا ان تظهر شيرين خلال الموسم الثالث بشكل جديد، وبشخصية مختلفة عن تلك الشخصية (الهزلية) التى ظهرت بها في المواسم السابقة، لكن شيرين فاجأت الجميع هذا الموسم وهي تعاود الظهور بشخصية (اكثر هزلاً)، خصوصاً فيما يتعلق بطريقة إختيارها للمواهب وخطفها من منافسيها عبر طرق ربما كانت غير مواكبة لفكرة وهدف البرنامج الاساسية، والتى تقوم على منح الموهبة حرية الإختيار بعيداً عن اي مؤثرات، خصوصاً إن وضعنا في الاعتبار (هشاشة) اولئك المتسابقين الشباب مقابل (النجومية الطاغية) لرباعي لجنة التحكيم.
اكثر مااثار إستياء الكثيرين وضاعف حنقهم على شيرين، كان إختيارها لاحد المتسابقين بالضغط على زر الاختيار بـ(حذائها)، الامر الذى دفع الكثيرين لمهاجمتها ووصف طريقتها تلك بـ(عدم الاحترام) للموهبة ولا للبرنامج، لتخرج شيرين بإعتذار عبر موقعها الرسمي مؤكدة ان ماقامت به كان إنفعالاً بتلك الموهبة، وهو التبرير الذى لم يجد اي هوى في نفوس الكثيرين ولم يجد سبيلاً لـ(الإقناع) كذلك.
نعم، لابد ان يتمتع الفنان بشئ من (اللُطف) ولكن زيادة تلك الجرعة ربما تنقلب بصورة عكسية على الفنان، خصوصاً إن كان من اصحاب الجماهيرية الطاغية، لذلك على كل الفنانين (موازنة) الامر، خصوصاً في اللقاءات والمقابلات التلفزيونية البعيدة عن مسارح الغناء، تلك المساحات التى يركز معها جمهور الفنان كثيراً وذلك لشغفه المتواصل في معرفة المزيد من المعلومات الخاصة بنجمه وفنانه المفضل بعيداً عن (الغناء).
شربكة أخيرة:
لأهلنا قديماً مثل شهير مفاده: (الرشاقة كتلت إشراقة)…والغريب ان -إشراقة تلك- لم تكن لها علاقة من قريب او بعيد بـ(الغناء).!

Exit mobile version