يطل علينا شهر أكتوبر بنسماته العليلة التي تبشر بخريف حافل بالنشاطات، لا سيما أنه يقع في مستهل موسم الدراسة والعمل، وفي الوقت ذاته يحمل لنا بشائر الأمل من خلال احتوائه على أفضل تحدٍّ يمكن أن يكون بين سائر الأشهر، يحمل بين أيامه وأسابيعه «إخطار» لمرض كان يمثل خطراً داهماً على المرأة، إنَّه سرطان الثدي الذي قهرته ولونته باللون الوردي في هذا الشهر عساه أن يبعث الأمل في نفوس اليائسات، هذا هو الشهر الذي بمجرد مجيئه يأتي شريط الذكريات لأهم الأحداث التي تحفل بها ذاكرتنا بقصص الألم والأمل. ويبدو أن النجمات العالميات بتن الواجهة البارزة لهذا التحدِّي.
واندا سايكس.. الخيار الصعب
لم تثن الشهرة والأضواء الكاتبة والممثلة والكوميدية الأمريكية واندا سايكس من أن تخضع لمبضع الجراح وعمليّة استئصال الثديين والجراحة الترميميّة، بعد تشخيص سرطان الثدي لديها، في عام 2011. تقول واندا: «خيرت بين استئصال ثديي وإجراء فحوص طبية بشكل دائم، لكني فضلت الجراحة نظراً لتاريخ سرطان الثدي في عائلتي.» وهو ما زادها عزماً في أن تكون الأسوة بين نجمات الكوميديا في عدم التراخي في الكشف المبكر عن مرض السرطان.
جوليانا رانكيك.. تاريخ استثنائي
تاريخ الـ 2 من أكتوبر 2011 شكل لمقدمة البرامج الأمريكية الإيطالية جوليانا رانكيك تاريخاً استثنائياً عندما تمّ تشخيص إصابتها بسرطان الثدي في مرحلة مبكرة، لتخضع بعدها لعملية استئصال ثدي مزدوجة ناجحة، فكانت تعد مثالاً للإرادة القوية رغم أنها كانت بحاجة إلى الظهور المتتالي أمام شاشة التلفزيون، وبعد أن كانت من بين أجمل 100 امرأة جاذبية حسب مجلة «ماكسيم» الأمريكية.
أنجلينا جولي.. صدمة في الأوساط الفنية
يبدو أن استئصال النجمة الأمريكية أنجلينا جولي لثدييها شكَّل صدمة لدى الأوساط الفنية والمعجبين على حد سواء، ولكنها في الوقت ذاته ألهمت، بهذا القرار، العديد من السيّدات اللواتي قد يُصبن بهذا المرض، وحثتهن على إجراء الفحوصات اللازمة. ويبدو أنها حلقة من سلسلة متواصلة من مسلسل هذا الإجراء الشجاع بعد أن اكتشفت بأنها كانت تحمل خللا جينياً أخذته من والدتها، تقول جولي: «أتمنى أن النساء الأخريات يمكن أن يستفدن من تجربتي». تجربة قد تكون بداعي الاستئصال أو الوقاية حسب تقدير الأطباء.
كريستينا أبلغيت.. الاستئصال نهاية المعاناة
الممثلة الأمريكية الشقراء كريستينا أبلغيت صاحبة 45 سنة، لم تسلم هي الأخرى من المرض فقد خضعت لعملية استئصال ثدييها في عام 2008 بعد أن شخص إصابتها بالمرض عام 2000. ويشار إلى أنها حاصلة على جائزة الإيمي 2003 لأفضل ضيف شرف في مسلسل كوميدي عن دورها في مسلسل «فريندز» الشهير.
هدى قطب.. ترميم الحياة
برغم كونها من الإعلاميات الناجحات في تلفزيون الواقع الأمريكي، اختارت الإعلامية الأمريكية من أصل مصري هدى قطب أن تكمل مشوارها بالمستوى نفسه رغم أنها أصيبت بمرض سرطان الثدي عام 2007، وخضعت على إثره لعملية استئصال للثدي وإعادة ترميم لبعض مناطق جسدها، وهي المرحلة التي اعتبرتها هدى محاولة لأثبات قدرتها على الاستمرار في التفاؤل والحياة ورؤية العالم بالطريقة التي تريدها.
أوليفيا نيوتن.. المقاومة الشرسة
أوليفيا نيوتن جون المغنية والممثلة البريطانية الأسترالية التي خضعت عام 1992 لاستئصال ثدييها، بعد تشخيص إصابتها بمرض السرطان، وصف صوتها بالصوت الملائكي جعلها وعلى مدى ثلاثة عقود متواصلة نابضة بالحياة ومبدعة محاطة دائماً بالمعجبين من جميع أنحاء العالم، ليس فقط في مجال الغناء بل وفي مجال العمل التطوعي والخدمة الإنسانية. حتى أنها حاولت أن تقاوم المرض من خلال الغناء، حيث عبرت في إحدى المناسبات بقولها: «الغناء جزء مني ومن روحي، إنه السبيل للتعبير عن نفسي والتحرك من خلاله، تلك الموسيقى يا لها من دواء».
بريجيت باردو.. القوة الخارقة
يبدو أن الممثلة الفرنسية المثيرة للجدل بريجيت باردو من بين أهم الأسماء التي برهنت على قوتها في التغلب على مرض السرطان، حيث شكل لها عام 1986 الكثير من معاني القوة عندما تغلبت على سرطان الثدي، فكانت النموذج الأمثل للإصرار والثبات على الأمل والتشبث بالحياة، لينعكس ذلك على إصرارها في الدفاع عن الحيوانات والحفاظ على البيئة.
كاثي بيتس.. للحياة ألف لون
بعد انتصارها على سرطان المبيض عام 2004 تمّ تشخيص إصابتها بسرطان الثدي في عام 2012، وبرغم أنها وصلت لعمر الـ64، إلا أنها خضعت لاستئصال الثديين بعد فترة وجيزة، إنها الممثلة والمخرجة التلفزيونية كاثي بيتس، الحاصلة على جائزة الأوسكار 1990 لأفضل ممثلة عن دورها في فيلم ميزري الذي حقق لها الشهرة، وبنفس الدور حصلت على جائزة الغولدن غلوب 1991، كما حصلت بدورها في فيلم النوبة المتأخرة على جائزة الغولدن غلوب 1997. مشوارها الحافل جعلها أكثر قوة للوقوف أمام هذا المنعرج الحاسم في حياتها الذي لم يثنها عن إكمال المشوار.
البيان