عندما يفشل الكاتب يرسم

* احتجنا ليومين كاملين لنتجاوز جدليات مشاركة المطربة (ندى القلعة) في فعاليات الحوار الوطني!!.. بحيث اضطر الأمر إلى إصدار قرار حكومي رسمي بأن ندى القلعة مطربة سودانية محترمة ولها جمهورها وموقعها في الخارطة الغنائية السودانية.. غير أنها غير مدعوة لهذا المؤتمر الحواري، ونتمنى لها حظا أوفر في مقبل المؤتمرات.. العبارة الأخيرة من عندي!
* أوشكنا، والحال هذه، أن نحتمي بالأهزوجة الشهيرة (ما بنمشي لناس ما بجونا في القلعة رجعوا يعذبونا)!!.. أو الأغنية الرديفة (يا بدور القلعة وجوهرة) شرطا بصوت (القلع) عبد الحفيظ.. (شرطا) يكون لبيس ومن هيئة التدريس!! … والأستاذ القلع صاحب صوت جميل ومحل تقدير من الجميع.. غير أنه هو الآخر غير مدعو لمؤتمر الحوار الوطني..!! ومؤسسة الملاذات الجناح الفني.. تقترح دعوة المطربين الذين لم تشملهم الدعوة لإحياء حفل الختام.. فالقصد المشاركة كل بما يملك..
* على أن الذين روجوا لمشاركة المطربة ندى القلعة تجاوزوا المطرب فرفور، وهو صاحب المشاركات الأوفر حظا في مثل هذه المنتديات، لكن (ما مشكلة) أن تكون (دعوة ندى القلعة هي المشكلة).. الدعوة التي أرهقت خيل القروبات الإلكترونية !!
* على أية حال ليست لدينا نحن في هذه الميديا أية (مشكلة)..!! ففي الحالتين نحن نربح مسوغات للكتابة، فلئن انحصرت دعوات المؤتمرات على النخب وعلية القوم فسنبكي (بالحبر العصي) غياب الرجرجة والدهماء، ملح الأرض، وأهل المصلحة الحقيقيين، فقديما قيل (الحياة يصنعها البسطاء).. ولئن هبطت المشاركات في المقابل فسنبكي بالدمع السخي غياب (الغناء الرصين).. وفي الحالتين أنا ضائع!
* إذن نحن بين سقفي.. (السماء بدت لنا واستعصمت بالبعد عنا).. ولما هبطنا من سماء (أمة الأمجاد) إلى أمة (عربات أمجاد) تدنت سعتنا الاستيعابية الوطنية.. فهبطنا إلى مقام (كدا كدا يا الترلة قاطرها قندراني) !!
* يجب أن ﻻ نحزن لفوات الفرصة، وإن لم يدرك بعضنا هذا المؤتمر، فهنالك وبطبيعة حياتنا المؤتمرية المزيد من المؤتمرات، وأقترح من هذا المقام قيام (مؤتمر المؤثرات الغنائية في أدبيات العملية الوطنية).. على أن تتسع الدعوة لكل المطربين والفنانين، فهذا الوطن وقضاياه ورسم ملامح مستقبله ليس حكرا علي السياسيين!
* وﻻ ذنب للمطربة ندى القلعة سوى أنها أقحمت في هذا الأمر إقحاما.. بحيث تم استدعاؤها بواسطة بعض الذين يودون أن يكتبوا عن شيء آخر.. ﻻ علاقة له بدعوة المؤتمر الوطني الحقيقية.. ﻻ أعرف ماذا سنكتب لما خذلتنا (ندى) وهي تسجل غيابا وفراغا في قضايانا الكتابية.. تصبحون على خير..
لقضايا الحوار..

Exit mobile version