المعارضة تختبر قرارات الرئيس وتعلن الاحتفال بثورة أكتوبر

انتقد تحالف المعارضة الاحتفاء بقرارات رئيس الجمهورية الخاصة بالسماح للأحزاب بممارسة أنشطتها السياسية، وأعلن عن ندوة حاشدة لاختبار تلك القرارات في مهرجان الاحتفال بثورة (21) أكتوبر، وجدد التحالف تمسكه بمقاطعة الحوار، ورهن قبوله بأن يفضي إلى تفكيك بنية النظام التي وصفها بالاستبدادية.
وفند القيادي بتحالف قوى الإجماع، ورئيس لجنة الإعلام بالتحالف القيادي بحزب البعث العربي الاشتراكي محمد ضياء الدين قرارات الرئيس التي وجه فيها السلطات الأمنية والمحليات بالسماح للأحزاب، واعتبر أن القرارات انحصرت في الأحزاب التي ترفد الحوار ولا ترفضه، ورأى أن ذلك يعني التضييق على الأحزاب التي لديها موقف من الحوار.

وانتقد ضياء الدين المحتفلين بتلك القرارات، ولفت إلى أن التوجيهات الأخيرة تعني زيادة التضييق على المعارضة ومنعها من ممارسة أنشطتها، وأعلن عن اختبار المعارضة لذلك القرار بإقامة ندوة خلال احتفالاتها بثورة (21) أكتوبر، ونوه لعدم إطلاق سراح أي معتقل سياسي بعد إعلان الرئيس لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
واستبعد ضياء الدين تقديم النظام لأية تنازلات، وقال في المؤتمر الصحفي للتحالف بدار الحزب الشيوعي أمس، إن النظام لم يعد له شرف يتنازل عنه للتوصل لحل شامل، واعتبر أن النظام أكد أنه لا يرغب سوى في حوار ينقذ نظام الإنقاذ ويتحايل به على المجتمع الدولي والشعب ويشرك معه بعض الأطراف.
وأضاف أن الجلسة الافتتاحية للحوار أثبتت أن النظام معزول من قبل القوى السياسية والاتحاد الإفريقي، واستند على ذلك بغياب رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثابو أمبيكي من جلسة الحوار، وتابع: (حاول النظام إشراك الحركات المنشقة)، وكشف عن تغيير استراتيجية السلطة الأمنية تجاه المعارضة بإعادة الاستدعاءات الطويلة.

من جهته كشف عضو اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي والقيادي في التحالف صديق يوسف عن وجود (46) معتقلاً سياسياً بسجن كوبر بينهم (19) سجيناً منذ العام الماضي لم يقدموا الى محاكمات حتى الوقت الراهن، بجانب (27) معتقلاً أكد أنه لا يمتلك أسماءهم ولكن لديه مساعٍ لتحديدها.
وحول إعلان رئيس الجمهورية بإيقاف الاعتقالات السياسية، وصف يوسف ذلك الإعلان بالالتفاف على القانون، وقال إن الاعتقالات تتم تحت المادة (50) التي لا تجوز إطلاق السراح بالضمان، وأكد تمسكهم بالحل السلمي، وذكر: (ما زلنا على أمل بأن الحوار سيحل قضايا البلاد شريطة أن يكون جاداً).

صحيفة الجريدة

Exit mobile version