(التك تك) عربة ربع نقل تزاحم (البكاسي) و(الدفارات)

بعد أن زاحمت الركشة سيارات نقل الركاب المختلفة وتسيدت على معظم الشوارع الرئيسية والفرعية بالمدن والقرى، انتشرت في الآونة الأخيرة في عدد من المدن من بينها العاصمة الخرطوم الدراجات النارية (ثلاثية الإطارات) المفتوحة والتي تعرف بـ(التك تك)، والتي تم استخدامها في نقل البضائع والمنتجات التجارية والخضروات والفاكهة ولوازم البناء والتشييد واسطوانات الغاز.. لسهولة حركتها في شوارع وأزقة الأحياء والأسواق أصبحت (التك تك) مطلوبة عند الكثير من المواطنين والتجار لحمل أغراضهم بديلاً لعربات النقل الكبيرة والمتوسطة، كما تعتبر مصدر دخل يعيل الأسر الفقيرة. من خلال جولة استطلاعية قصيرة حاولنا عبر (المجهر) أن نقف على الانتشار الكثيف والسريع لعربات (التك تك).
وفرت له دخلاً محترماً
كانت بدايتنا بالشاب “عثمان الحاج” خريج قانون استوقفناه داخل السوق المحلي الخرطوم قال إن (التك تك) الذي امتلكه أغناه عن البحث عن وظيفة بعد ان وفر له دخلاً محترماً يسر له أمر إعانة أسرته وتوفير معظم مطلوباتها المعيشية الأساسية،
الآن يمكنني القول (أنا مقبل على الزواج)
“محمد صالح” الذي خصص (التك تك) لنقل اسطوانات الغاز من محلات التعبئة وتوصيلها إلى زبائنه في منازلهم وجدناه يتجول دخل أحد الأحياء بمدينة “الحصاحيصا” قابلنا بابتسامة عريضة تؤكد رضاه بما قسمه له الله من رزق، ثم قال لنا أنه لا يستطيع الاستغناء عن (التك تك) لأنه رفع مستوى دخله اليومي وسهل له فرصة توفير جميع احتياجاته المادية والعينية التي تجعله يكمل نصف دينه، وأضاف الآن يمكنني قول (أنا مقبل على الزواج).
تسهيل حركة البضائع
“عبد الرحمن فضيل” تاجر إجمالي بسوق أم درمان اعتبر (التك تك) من وسائل النقل التي ساهمت في تسهيل حركة البضائع للمواطن وللتجار أنفسهم، وأضاف بأن عربة (التك تك) لخفتها وصغر حجمها الذي يساعدها في التنقل بين الأزقة والشوارع المزدحمة جعلها تساهم في نقل البضائع من محل إلى آخر داخل السوق أو من السوق إلى مكان بعيد بتكاليف مالية أقل من عربات النقل الكبيرة، فضلاً عن نقل أغراض المواطنين واحتياجاتهم اليومية وتوصيلها إلى منازلهم.

المجهر السياسي

Exit mobile version