* إصرار الشعبي على إقامة “حوار بمن حضر” كان أكبر من إصرار مصطفى عثمان وإبراهيم محمود
* الترابي “حمدو في بطنو” ويسعى لإفشال الحوار
* “الشعبي” أحرص القوى السياسية علي إفشال العملية السلمية
* الحكومة تراجعت عن الكثير مما اتفقنا عليه في وقت سابق
* ممارسات الحكومة أجهضت عملية الحوار
* لمصلحة من يمنع إبراهيم الشيخ وغيره من القيادات من مغادرة البلاد؟
* بحسب البيان الأخير لن يحضر منبر السلام الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني؟
– لن نشترك في المؤتمر رغم استلامنا للدعوة من قبل رئيس الجمهورية ونؤكد على أننا سنعمل على إنجاح الحوار في وقت لاحق وبمشاركة الحركات المسلحة فكل جهد لا يقود في نهاية المطاف لإيقاف النزيف لا داعي له وما سيحدث اليوم هو حوار منقوص ولا طائل منه لكننا سنعمل من الخارج وننتظر موافقة المؤتمر الوطني على إقامة الملتقى التحضيري، خلاصة الأمر لن نذهب فقد حاولنا أن نمد حبل الصبر حتى النهاية ظللنا صابرين حتى اللحظة الأخيرة من أجل الوصول إلى صيغة تقود الحوار إلى نهاياته الموضوعية لكننا الآن نقف عاجزين ومعنا السؤال” لماذا يفعلون هذا؟
* من هم الذين يفعلون ذلك؟
* أنا أقصد الحكومة التي تراجعت عن الكثير مما اتفقنا عليه في وقت سابق لقد نفذ مدادي وأنا أطالب الرئيس بإنقاذ الحوار ولكن لم يجد هذا الأمر نفعاً.
* تعني أن الوطني هو الذي أجهض حواره؟
نعم ممارسات الحكومة هي التي أجهضت عملية الحوار وقللت من إمكانية نجاحه، فقبل سبعة أيام من الجلسة الافتتاحية كانت السلطات تمنع القيادات السياسية من السفر في الوقت الذي كانت تستعد فيه وفود الوطني للذهاب إلى أنجمينا والقاهرة فلمصلحة من كان يمنع إبراهيم الشيخ وغيره من القيادات من مغادرة البلاد ومصادرة جوازاتهم؟
* هل تعني بحديثك أن هناك جهات حكومية تعمل ضد الحكومة؟
نعم هناك جهات في الحكومة تشن حرباً على الحكومة وهو أمر تثبته مجموعة من الوقائع مثل المنع من السفر للقيادات وسؤال آخر: لمصلحة من يتم إبعاد المبعوث ثابو أمبيكي وهو الذي مد حبل الصبر لآخر حد؟ لماذا يبعدونه بكل مواقفه الإيجابية ويتجاهلونه حين دعا لقيام مؤتمر تحضيري في أديس أبابا؟.
* يبدو من حديثك وكـأنك داعم لقيام مؤتمر تحضيري بالخارج؟
الحكومة نفسها وافقت على هذا الأمر وأعلنت مشاركتها في مؤتمر تحضيري خارج السودان ولا أدري لماذا ترفض الخارج الآن وهي التي خبرت دروبه منذ نيفاشا وأبوجا والدوحة وغيرها؟ كما أن الموافقة على قيامه أوجدت قبولاً له من قبل الحركات المسلحة التي أعلنت استعدادها للمشاركة والمساهمة في تحقيق السلام المنشود والمرضي عنه من قبل الجميع.
* لكنك ساهمت في إضعاف الحوار بانقلابك في آلية 7 زائد 7؟
حين عاتبني أحد قيادات الوطني على ما حدث في الآلية قلت له نحن لم نقد انقلاباً، كل الذي فعلناه هو أننا طالبنا بأن تعطى المعارضة الحق في اختيار ممثليها وأن لا يفرض عليها هذا الأمر من قبل الحزب الحاكم أو من غيره.
* لكنك تركت الدور الأساسي المطلوب من الألية لأجل خوض معاركك مع المؤتمر الشعبي والترابي؟
أنا لم أخض معركة ولكن طالما أن الحديث وصل إلى هذه النقطة فدعني أقول إن (الترابي) هو الذي يسعى لإفشال الحوار فالرجل (حمدو في بطنو) وما زال يتحرك وفقاً للمرارات القديمة ولعدائه المطلق للرئيس البشير.
* لكن الترابي لا يحضر اجتماعات الآلية؟
قد يكون ذلك صحيحاً ولكنه لا يعدم الوسيلة التي يحقق بها أهدافه داخلها وسيلته هناك كمال عمر الذي لعب أدواراً قذرة في سبيل إفشال عملية الحوار وما زال يفعل.
* أدوار مثل ماذا؟
كمال عمر هو من جعل الحركات المسلحة تنفض يدها عن عملية الحوار عبر تصريحاته المستفزة لها وهو يعمل الآن كمخلب قط ضد تحالف الإجماع الوطني وضد منبر السلام العادل وحركة الإصلاح الآن والمؤسف أن هذه الأدوار هي ما يسعى شيخ حسن لتحقيقها ويقوم بتوظيف كمال نيابة عنه.
* لكن إبعادكم من الآلية تم لأنكم أنتم من غادرتموها بتعليق نشاطكم؟
كمال يقول ذلك وهو يكذب وهو عالم بأنه يكذب في هذا الاتجاه حين يتحدث عن تنفيذ خارطة الطريق ومطلوباتها على أرض الواقع وهو ما لم يحدث، الأمر لا يبدو في صراع ذاتي بيننا بقدر ما هو تعبير عن السلوكيات العامة للشعبي في عملية الحوار، لا تستغرب لو علمت أن إصرار الشعبي والترابي على إقامة الحوار بمن حضر كان أكبر من إصرار مصطفى عثمان إسماعيل وإبراهيم محمود حامد وهو ما تؤكد عليه مخرجات الاجتماعات، خلاصة الأمر هنا أن الشعبي يتحرك وفقاً لمرارات الترابي الشخصية والتي تسعى لنسف أي مجهود من أجل السلام يقوده الرئيس البشير. ومؤكد أن المرارات لن تقود لتحقيق سلام.
* لكن الشعبي يبدو الأكثر حرصاً على الحوار من بقية القوى الأخرى؟
نعم يبدو ذلك صحيحاً لدرجة أنك يمكن أن تطلق على الحوار (حوار كمال عمر)، لكن يجب إضافة أن الشعبي أحرص القوى السياسية علي إفشال العملية السلمية في السودان.
* لن تحضروا اجتماع اليوم فما هو البديل؟
البديل هو استمرار حرصنا على إنجاح عملية الحوار في المستقبل وحرصنا على العمل بجدية من أجل مشاركة جميع القوى المسلحة وفقاً لإيماننا وقناعتنا التامة بأنه لا يمكن تحصيل الاستقرار إلا بايقاف الحرب ونهائياً لكن الأمر ليس محصوراً عندنا نحن بل يجب أن يكون عبر مساهمات الجميع عبر الضغط على الحزب الحاكم من أجل إقامة الملتقى التحضيري وإن كانت ثمة نصيحة تقدم الآن فهي أنه على الوطني تأجيل الحوار إلى وقت لاحق
الخرطوم – اليوم التالي