قال الأمين العام لجامعة الدول العربية د. نبيل العربي، إن الأمل أصبح الآن معقوداً على السودان من أجل تحريك قاطرة السلام الأهلي في كل ربوع العالم العربي عبر مؤتمر الحوار الذي انطلقت جلساته بالخرطوم يوم السبت.
وأكد العربي مخاطباً الجلسة الافتتاحية للمؤتمر في حضور الرئيس عمر البشير وممثلين عن 92 حزباً وتسع من الحركات المسلحة، أن السودان بقيام المؤتمر يكون قد اتخذ خطوة شجاعة لوقف نزيف الدم.
وأضاف “آن أوان جمع الشمل السوداني بأكمله تحت راية الوطن الذي يتسع لكل القوى السياسية بما فيها الحركات المسلحة ليصنع معاً مستقبل البلاد”.
وتوجه العربي بالدعوة إلى جميع الأحزاب والقوى السودانية التي لم تشارك في الحوار للمشاركة والانخراط في أعماله، لتأتي نتائجه معبرة عن كل ألوان الطيف السوداني.
وقال لا يخفى على أحد أن للقيادات السودانية تجربة وطنية طويلة في الحوار السياسي جعلتها ذات سبق في المنطقة بأكملها.
ترحيب واضح
”
الأمين العام لجامعة الدول العربية يقول إن الجامعة على ثقة تامة أن الحوار سيشكل قوة دفع متجددة لعملية الإصلاح والتطوير والتحديث وإعادة البناء والإعمار ويعالج قضايا الخلاف كافة في السودان
“وأشار إلى أن الحوار السوداني وجد دعماً وترحيباً واضحين من مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري منذ شهر، واتخذ بشأنه قراراً بالموافقة بمجرد أن دعا له الرئيس عمر البشير.
وشدد على أن مشاركة الجامعة في المؤتمر تؤكد التضامن مع السودان ودعم جهوده الرامية لإرساء الحوار السياسي للحفاظ على وحدته وطي صفحة النزاع.
وقال إن الجامعة على ثقة تامة أن الحوار سيشكل قوة دفع متجددة لعملية الإصلاح والتطوير والتحديث وإعادة البناء والإعمار ويعالج قضايا الخلاف كافة.
ورأى العربي أن الحوار السوداني سيفتح نافذة أمل واسعة أمام نجاح حوارات وطنية مثيلة في عدد من الدول العربية التي تعصف بها حالياً اضطرابات وتواجه تحديات جساما.
وقال إن الحرائق مع الأسف الشديد ناشبة في عدد من بلدان الوطن العربي وتخلف يومياً مئات الضحايا وتجبر أفراداً بل أسراً بأكملها للفرار من جحيم الصراع.
ولفت إلى أن التاريخ أثبت أن الحوار السياسي بين أبناء الوطن الواحد هو وسيلة إنهاء النزاع وبناء المستقبل.
شبكة الشروق