أعلنت الجبهة الوطنية العريضة رفضه تلبية دعوة الحوار التي بعثت بها الحكومة للجبهة، وبررت رفضها بمساعيها لإسقاط النظام عبر الانتفاضة الجماهيرية الشاملة، وطالبت القوى السياسية برفض الحوار بشروط أوبدون شروط، واعتبرت أن الحوار مع النظام يعني الاعتراف به والرغبة للتعايش معه الأمر الذي يتعارض مع أية رغبة في إسقاط النظام.
وشدد رئيس الجبهة الوطنية العريضة علي محمود حسنين في بيان تلقت (الجريدة) نسخة منه أمس، على أن الحوار وإسقاط النظام خطان متوازيان لا يلتقيان، وقال إن الحوار يعني الاعتراف بالمؤتمر الوطني كقوة سياسية منافسة للقوى السياسية الأخرى بما يملكه من أموال منهوبة وإعلام ضليل وخبرة اكتسبها عبر 26 عاماً في السلطة.
وجددت الجبهة تمسكها بمحاسبة رموز النظام على كل ما وصفته بالجرائم التي ارتكبها بدءاً من الانقلاب وتمزيق الوطن وهتك النسيج الاجتماعي وتدمير الاقتصاد الوطني، وأمنت على ضرورة عدم الإفلات من المحاسبة والعقاب.
وشكك البيان في جدية النظام في الحوار، واتهمه بالمراوغة لإطالة أمده والعمل على تمزيق المعارضة وتشظيها واستقطاب بعضها لمواقع المال والسلطان دون أن يلتزم بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وزاد: (واهم من يظن أنه عبر الحوار يمكن أن يفكك النظام أو ينقله الى مربع التحول الديمقراطي).
الجريدة