ما حكم العمل في مؤسسة أجنبية؟

فضيلة الشيخ د عبد الحي يوسف
الأستاذ بقسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله .. أنا طبيب أسأل عن حكم العمل في مستشفي تابع لإحدى الدول الأجنبية، والمستشفي في بلد عربي .. ما الحكم جزاكم الله خيرًا؟

الجواب:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.
فما أدري ما وجه الإشكال في سؤالك؟ فإن العقد الذي بينك وبين المستشفى هو عقد إجارة فيه حقوق وواجبات، وما دامت تلك الإجارة على عمل مباح فلا حرج أن يكون المستأجر مسلما أو كافرا، وكذا الأجير، لأن النبي صلى الله عليه وسـلم وأبا بكر رضي الله عنه استأجرا – في طريق الهجرة – رجلاً من بني الديل هادياً خريتا، وهو عبد الله بن أريقط الليثي وقد كان كافرا. وكذلك كان بعض الصحابة – منهم سلمان الفارسي – يعمل عند يهودي ولم ينكر عليه النبي صلى الله عليه وسـلم ذلك.
وهذا كله مندرج تحت قوله تعالى {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين} والله الموفق والمستعان.

Exit mobile version