غندور: سنطبع مع أمريكا «لو كفانا الله شر المعرقلين»

خلال مشاركته في اجتماعات الدورة الـ «70» للجمعية العامة للأمم المتحدة بجانب القمة التي احتضنتها المنظمة الدولية حول التنمية المستدامة وأهداف الألفية لعام 2030م، مترئساً وفد السودان، كان لدى البروف إبراهيم غندور وزير الخارجية نشاط ملحوظ وفاعل في أروقة الأمم المتحدة، قدم كلمتي السودان أمام القمة وأمام الجمعية العامة، التقى وعقد لقاءات مع رؤساء دول وأكثر من «39» وزير خارجية من مختلف قارات العالم، وشارك في اجتماعات للمجموعات الدولية على مستوى رؤساء الوفود أو الوزراء، من منظمة التعاون الإسلامي والمجموعة الإفريقية والمجموعة العربية ومجموعة الـ «77»، وكانت لديه لقاءات ثنائية مهمة مع عدد من وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، وفي مقدمتها لقاء مع السيد جون كيري وزير الخارجية الأمريكي، في إطار الحوار بين الخرطوم وواشنطون للاتفاق على كيفية تسوية النقاط الخلافية وإعادة تطبيع العلاقات، حيوية هذه اللقاءات والنشاط تعد بداية حقيقية لاستعادة السودان موقعه الدولي وأهمية دوره.. «الإنتباهة» كانت هناك قريبة وتتابع عن كثب مشاركة وفد السودان للأمم المتحدة.. جلست مع السيد وزير الخارجية في آخر يوم له في نيويورك، وكانت الحصيلة هذا اللقاء الذي يُنشر على حلقات.
> القضية الأبرز خلال مشاركتكم وترؤسكم وفد السودان لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في هذه الدورة، هو اللقاء مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.. هل فتح هذا اللقاء نافذة واسعة في الحوار لتطبيع العلاقات بين الخرطوم وواشنطون؟..
(مقاطعاً) هذه بداية غير متفائلة؟
وما هي هذه النقاط العالقة؟
هل طرحتم في اللقاء معلومات وإيضاحات لهذه القضايا والنقاط؟
هل تفهم كيري هذه النقطة؟
من هم من يعرقلون تطبيع العلاقات؟
الملاحظ في كل الحوارات واللقاءات التي تمت مع الجانب الأمريكي ليست هناك قضايا أو خلافات ثنائية، لماذا تركز أمريكا وتتدخل في قضايانا الداخلية، وهي شأننا نحن؟
هل قضية السودان إلى هذا الحد حاضرة لدى متخذ القرار الأمريكي؟
إذن القضايا الثنائية ليست مطروحة بيننا وبينهم هل هناك مخرج بالفعل؟
هل شعرت في هذا اللقاء وعطفاً على اللقاءات التي سبقته خاصة مع الرئيس باراك أوباما في أديس أبابا أن هناك رغبة أمريكية في تطبيع العلاقات؟
طيب.. أين إذن المشكلة؟
بغض النظر عن ما يلينا نحن في معالجة ملفاتنا الداخلية ما المطلوب أمريكياً عمله في تطبيع العلاقة؟
عفواً السيد الوزير.. تعبير خارطة الطريق يعني عمل وتعهدات من جانبين ليس جانب واحد تحدثت عن ما يهمنا نحن، ما هي التعهدات والخطوات التي على الأمريكان؟ وما ملامح خارطة الطريق في لقاء كيري؟
هل تعتقد أن هذا خطوة جديدة في مسار العلاقات؟
هل قطعت آجال لعرض ومناقشة وتطبيق خارطة الطريق؟
هل أنتم متحسبون للانتخابات الأمريكيةالقادمة ومن سيأتي؟
لماذا أنت متشائم في حال انتهت فترة اوباما؟
في مسألة العقوبات والمقاطعة الاقتصادية التي أثرت على الشعب السوداني، يجري ديث كثير بينكم الإدارة الأمريكية وجهات سودانية أخرى رسمية وشعبية تتحدث ومنحت بعض التراخيص المحدودة، ما هو مصير هذه العقوبات وكيف تم نقاشها مع كيري؟
هل تفهم كيري ذلك وكيف سيتم التعامل معها؟
كثير من الناظرين لملف العلاقة والحوار مع الولايات المتحدة يتساءلون في المقابل، هل لدى السودان أوراق وكروت ضغط يلعب بها في هذا الصدد؟
فهم يبدون حرصاً على العلاقة ونحن كذلك.. هل قضية جنوب السودان كانت حاضرة في الحديث مع كيري؟
هل شعرت أن علاقات السودان مع حلفائه الدوليين الصين وروسيا وتحركاته في المجال العالمي، تؤثر في العلاقة مع أمريكا من ناحية إعادة التوازن وتعدد الخيارات؟
هل أنت مطمئن إلى أن الحوار مع أمريكا سيمضي وسيكون له ثمار قريبة في متناول اليد؟
هل نحن في منتصف الطريق أم نهاياته في الحوار مع واشنطون؟
في الداخل السوداني ما هي نقطة القوة التي تدفع بعجلات قطار الحوار مع أمريكا في التحرك؟
هل الإدارة الأمريكية كما اتضح لك في لقاء كيري مهتمة بالحوار الوطني بيننا كسودانيين وتعول عليه؟
هل أنت مطمئن إلى أن الطاقم والفريق الحالي في الخارجية الأمريكية بقيادة كيري قد تفهم حقيقة الأوضاع في السودان وسيخطو معكم خطوة للأمام؟

Exit mobile version