القيادي بالحزب الاتحادي “الأصل” أحمد سعد عمر: محمد عثمان الميرغني بارك مشاركة الحزب في الحوار الوطني

شكلنا مجموعة عمل ولجان فنية قدمت الدراسات والأوراق من أجل الحوار الوطني
نائب رئيس الحزب محمد الحسن الميرغني سيشارك في الجلسة الافتتاحية
لا نريد أن نسيء لأحد ونحن لا نمثل أنفسنا بل نمثل الاتحادي الديمقراطي “الأصل”
* إبراهيم الميرغني أصدر بياناً قال فيه إن الحزب الاتحادي الديمقراطي “الأصل” لن يشارك في الحوار الوطني؟
– نحن في الحزب الاتحادي الديقراطي “الأصل” مشاركون في الحوار الوطني الذي دعا له رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، وسنكون ضمن الأحزاب السياسية المشاركة في الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني والتي ستنطلق في العاشر من هذا الشهر.
* لكن الناطق الرسمي باسم الحزب الاتحادي الديقراطي “الأصل” أكد مقاطعة الحزب للحوار الوطني؟
– نحن نؤكد مشاركة الحزب الاتحادي الديقراطي “الأصل” في الحوار الوطني، بعد أن اختتم الحزب اجتماع لجانه الفنية بقاعة الصداقة أمس (الثلاثاء)، وهي جلسة ختامية لاجتماعات استمرت حوالى عام.
* تقول إن المشاركة جاءت نتاج دراسة وتخطيط، بينما يرى تيار الممانعة في الحزب أن يهرول ناحية الحوار الوطني بلا هدف أو رؤية؟
– نحن قمنا بتكوين مجموعة عمل قامت بإعداد الأوراق بخصوص الحوار الوطني، وهذا الاجتماع كان حدثاً مهماً جداً وحضره أكثر من أربعين عضواً من أعضاء اللجان الفنية، وعلى رأسهم عبد الرحمن سعيد والدكتور منصور يوسف العجب، وانتهى الاجتماع حوالى الساعة الخامسة والنصف مساء، حيث أبدى الفريق عبد الرحمن سعيد إعجابه بالورقة الاقتصادية واستمر الحوار والنقاش فترة طويلة، وهذا ينافي الحديث الذي يقول إنه لا توجد رؤية أو أوراق.
* هل مشاركتكم في الحوار بمباركة كاملة من رئيس الحزب؟
– مشاركة الحزب الاتحادي الديقراطي “الأصل” في الحوار الوطني تأتي بمباركة كاملة من رئيس محمد عثمان الميرغني، ولا شك في هذا على الإطلاق.
* لكن الطرف الرافض للتقارب مع المؤتمر الوطني يقول إن المشاركة تمثل أشخاصاً ولا تمثل الحزب الاتحادي “الأصل”؟
* كما قلت لك فإن مشاركة الحزب الاتحادي الديمقراطي “الأصل” في الحوار الوطني تأتي بمباركة كاملة من رئيس الحزب محمد عثمان الميرغني. ونحن لا نستطيع أن ندخل في أي حوار مع الحكومة إن لم يكن بمباركة من مولانا.
* البعض يرى أن الميرغني غير راضٍ عن المشاركة، وإلا لكان قد حضر الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني.. أليس كذلك؟
– دعك من كل هذا، أنا أؤكد لك أن رئيس الحزب الاتحادي الديقراطي “الأصل” محمد عثمان الميرغني مع أي حوار لوفاق السودان، يبارك المشاركة في الحوار الوطني، وإنه مع أي حوار يدعو للسلام والاستقرار وتنمية البلاد.
* حسناً، لكن لماذا لم يحضر الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني؟
– محمد عثمان الميرغني مهتم جداً بإحلال الأمن والطمأنينة والحياة الكريمة للشعب السوداني، وهذا هو هدفه ومبتغاه.
* لكن إبراهيم الميرغني قال – وهو الناطق الرسمي للحزب – إنه لا صحة على الإطلاق لما أشيع عن حضور الميرغني؟
– نحن مفوضون تفويضاً كاملاً من رئيس الحزب الاتحادي الأصل محمد عثمان الميرغني، وكل خطوة نخطوها من أجل الحوار تجد تأييده ومباركته. وبناءً على هذا سيحضر نائب رئيس الحزب محمد الحسن الميرغني الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني، ممثلاً لوالده رئيس الحزب.
* ألا تتعارض هذه المشاركة مع مبادرة الميرغني للوفاق الوطني الشامل؟
– نحن نؤمن بمبادرة الميرغني للوفاق الوطني وأضفنا مبادرة رئيس الحزب الاتحادي الأصل محمد عثمان الميرغني للوفاق.
* قلت إن الحسن الميرغني سيشارك ممثلاً لوالده، بينما يقول إبراهيم الميرغني إن الحزب لا علاقة له على الإطلاق بالمؤتمر المزمع عقده لأنه لم يتم إشراك الحزب في أي من مراحل إعداد الحوار؟
– نحن مفوضون من رئيس الحزب الاتحادي الأصل تفويضاً كاملاً ومشتركون في جميع مراحل الإعداد بلجاننا الفنية التي عقدت الدراسات وقدمت الأوراق واجتمعت فترة طويلة حتى الجلسة الختامية بقاعة الصداقة التي خاطبها نائب رئيس الحزب كانت جزءاً من التخطيط والإعداد للحوار الوطني.
* إبراهيم الميرغني يقول إنكم لا تمثلون إلا أنفسكم بهذه المشاركة؟
– نحن ذاهبون بتوجيه من قيادة الحزب، ونحن يا أخي الكريم لا نعمل لحساب أحد، ونعمل بتفويض واضح من رئيس الحزب وأنا لا أحب أن أسيء إلى أحد.
* هناك من يتحدث عن مساومات تمت بينكم وبين المؤتمر الوطني حول تقسيم السلطة بناء على المشاركة في الحوار؟
– مولانا الميرغني أكبر من أن يدخل في مساومات، أو اتفاقات، وأكبر من ذلك وأقولها مرة ومرتين وثلاث، وأكرر القول، لا يمكن أن ندخل في مساومات أو اتفاقات، وما يهم مولانا أولاً وأخير هو هذه البلاد، ويهمه كيف يحكم السودان، وأي حديث غير هذا لا مجال لترديده وليس له أساس من الصحة.
* التيار الآخر يقول إنكم شاركتم في الحوار الوطني بالعاطفة ودون تخطيط؟
– نحن كما قلت لك قمنا بتكوين مجموعة عمل ظلت تنشط منذ سبتمبر من العام الماضي 2014 حيث اختتمت أعمالها في الاجتماع الذي حدثتك عنه.
* لكن هذا الاجتماع كان معزولاً ولم يجد حتى اهتمام الحسن الميرغني نفسه؟
– هذا ليس صحيح لأن محمد الحسن الميرغني جاء في نهاية الاجتماع والقى خطاباً مهماً للمجتمعين.
* ما أهم ما قاله الحسن في ختام اجتماعكم قبل المشاركة في الحوار؟
– تحدث عن أهمية الحوار الوطني، ولماذا شاركنا فيه وما الذي يعنيه لنا هذا الحوار، وتحدث عن أهمية أن يعم السلام في كل ربوع البلاد شرقها وغربها شمالها وجنوبها، وحديثه جاء ليؤكد استشعار الحزب الاتحادي الأصل للمسؤولية الكبيرة، وأيضا استشعار أعضائه ومنسوبيه للهم الوطني.
* بعض قادة الحزب يقولون إن الحزب الاتحادي الأصل سيخسر تأريخه بالمشاركة في هذا الحوار؟
* أنت تعلم والجميع يعلم بأن الحزب الاتحادي حزب عريق، وحزب تاريخي كبير له وزنه وله رجاله، ونحن لا نريد سوى الخير الكثير لهذه البلاد حتى تخرج من أزماتها وتنطلق إلى التنمية والازدهار، ونحن نريد أن ينتقل السودان إلى مراحل متقدمة بين أقرانه من البلدان، وهذا من حق السودان البلد الكبير، ونحن أبناء هذا الوطن وسنعمل من أجله لا من أجل أحد أو لحساب أحد.

الصيحة

Exit mobile version