فضح المرجع الشيعي اللبناني البارز علي الحسيني، ما سماه “المخطط الإيراني الأسود” الذي تستهدف طهران به زعزعة الأمن والاستقرار في المملكة العربية السعودية.
وقال الحسيني الذي يرأس الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في مقال له، نشره موقع المجلس أمس، الاثنين (5 أكتوبر 2015): “اليوم ونحن نشهد حدوث هجمات متفرقة لتنظيم داعش ضد السعودية، جاءت متفقة ومتناسقة مع الخط العام للدور المنوط بهذا التنظيم، فإننا يجب أن ننتبه جيدًا إلى أن معظم مقاتلي تنظيم داعش قد زاروا إيران أو قد جاؤوا من خلالها؛ حيث ثبت أن هناك تأشيرات إيرانية على جوازات سفرهم”.
وأضاف المرجع الشيعي أن “نشاط و تحرك داعش في السعودية جاء مرتبكًا و متعثرًا بفعل وفضل يقظة الأجهزة الأمنية السعودية التي أثبتت عمليًّا جدارتها ومقدرتها عندما أخذت زمام المبادرة منذ اللحظات الأولى لتفعيل المخطط الأسود هذا ضد المملكة. و إن كشف العديد من الأوكار و الشبكات لداعش من جانب هذه الأجهزة قد أكد أن الذين يراهنون على إثارة ورقة الإرهاب والتطرف وتحريكها سعوديا، إنما يراهنون على حصان خاسر، وإننا واثقون بأن المستقبل سوف يكشف كثيرًا من خفايا وخبايا هذا المخطط الخبيث الذي يقبع رأسه المدبر في أقبية ودهاليز نظام ولاية الفقيه في طهران”.
وأشار الحسيني إلى أن “التصريحات التي أدلى بها خامنئي وتبعتها تصريحات لحسن نصر الله من أن داعش سوف تهاجم السعودية، قد جاءت بعد ورود معلومات عن لقاءات وتنسيقات بين (حزب الله الحجاز) بقيادة أمينه العام أحمد المغسل (المطلوب الذي تم توقيفه مؤخرًا في لبنان) وبين قيادات داعش، وهو أمر لا يمكن أن يتم بدون توجيه وعلم نظام ولاية الفقيه وإرشاداته”.
واستطرد الحسيني بذكر الأدلة الدامغة على مدى علاقة المتطرفين بإيران؛ حيث قال إن الاعتقاد بأن “الجماعات المتطرفة” ليست لها علاقة أو ارتباط بطهران، هو تصور ساذج وسطحي.
واختتم الحسيني مقاله بالقول إن “تزايد نشاطات داعش في السعودية قد جاء على وجه الخصوص بعد عملية “عاصفة الحزم”، في اليمن التي كانت صفعة سعودية – عربية قوية بوجه دور ونفوذ نظام ولاية الفقيه في اليمن خصوصًا، والوطن العربي عمومًا”.
العربية