الأعمال المنزلية تعزز الصحة الذهنية

دراسة تكشف أن غسل الأطباق يمكن استخدامه كممارسة تأملية غير رسمية تعزز حالة إيجابية لدى الذهن فضلا عن خفض التأثيرات السلبية.

أكدت دراسة أميركية حديثة، أن الأعمال المنزلية اليومية ربما تكون مفيدة للصحة والحالة المزاجية. وأشارت إلى أن الأشخاص الذين يغسلون الأطباق بنوع من التركيز، ويولون هذا الأمر عناية كبيرة، يشعرون بضغط أقل وتقل عصبيتهم.
يشار إلى أن علماء جامعة فلوريدا الأميركية أجروا أبحاثا بشأن ما إذا كان يمكن استغلال التنظيف كممارسة غير رسمية لتعزيز الصحة الذهنية والعاطفية.

وتوقع العلماء أن يكون الأشخاص الذين “يتلقون تعليمات بغسل الأطباق بقدر من التركيز والاهتمام، سيظهرون حالة أكبر من الانتباه الذهني والوعي والاهتمام والآثار الإيجابية، فضلا عن خفض التأثيرات السلبية، مما يؤدي إلى الإفراط في تقدير الوقت المخصص لغسل الأطباق”. وتوصف الصحة الذهنية بكون الفرد “نشيط ومنتبه”.

وأثبتت الدراسة أن غسل الأطباق يمكن استخدامه كممارسة تأملية غير رسمية تعزز حالة إيجابية لدى الذهن، وهي طريقة تأملية تعتمد على تركيز الاهتمام على العواطف والأفكار للحظة الحاضرة والآنية.

وقال آدم هانلى من جامعة فلوريدا أحد معدي الدراسة “كنت مهتما بشكل خاص بالكيفية التي يمكن أن تستخدم فيها الأنشطة الدنيوية في الحياة لتعزيز حالة التأمل، وبالتالي الشعور العام بالصحة والعافية”، وأوضح أن الانهماك في غسل الأطباق يساعد على تعزيز الوعي والانتباه، فضلا عن إعطاء شعور إيجابي عن النفس وعن البيئة المحيطة. يذكر أن الدراسة أنجزت على أكثر من 51 طالبا ووجدت أن غسيل الصحون والشعور بدفء الماء والصابون قد يساهمان بصورة كبيرة في الحد من شعورهم بالعصبية بنسبة بلغت 27 بالمئة، وزيادة إلهامهم العقلي بنسبة وصلت إلى حدود 25 بالمئة.

جريدة البشاير

Exit mobile version