منتهى الاستحراج
كل زول قد تمر بيهو مواقف محرجة.. قد يكون هو السبب فيها أو غيرو يتسبب فيها.. ومن الإحراج ممكن الزول يضرب اللخمة.. وما يعرف يتصرف كيف.. وأحيانا يخلي المسألة للقدر ويتصرف بطريقتو.. من أصعب المواقف التي قد تصادفك في أماكن اللمة.. المسجد مثلا وفي صلاة الجمعة ونعلاتك يتسرقن.. ترجع البيت حفيان وتكون إنت لابس أسمح جلابية وأسمح عمة وأسمح شال ولابس نضارات شمشية وماشي حفيان في شارع الله أكبر.. ولو كنت ممن وهبهم الله بسطة في الجسم.. تتناسب كمية الإحراج مع طول المسافة من البيت للجامع.. ويزداد الحرج لو لاقاك زول وما منتبه انك حفيان ووقف ينضم معاك وصلبك في الشارع في موضوع طويل عريض.. وانت ما داير تحرجو تقطع الموضوع.. ما عندك حل غير تجرو لأقرب ضل من الهجيرة ولما تتضايق توريهو إنو إنت بعد قيافتك وسماحتك دي واقف معاهو حفيان.. عشان نعلاتك اتسرقن وتبدا تشكر في المركوب الاتسرق وتتفشخر بي سعرو..
في إحدى القرى على النيل.. اعتاد الناس أن يستحمو في البحر.. يملصو هدومهم جنب القيف أو حجرة البحر.. وينزلو الموية.. صادف احد قيافات ووجهاء القرية أن نزل يستحمّ.. وكان بالقرية مجنون.. صادف جا بهناك.. لملم هدوم الزول ومشى بيهن.. وخلى دا هنا يكورك.. والمجنون يتلفت عليهو ويقول ليهو بي نهرة: ” شنو؟ مالك؟ داير تتشبّك؟.. أنا لقيتن واقعات..”!!! وختاهن تحت أباطو ومشى بي وشيهو.. زولنا الفنجري قعد زي ساعة في الموية مسكين.. حتى جا زول رسلو لبيتهم يجيب ليهو هدوم..!!!!!.
وفي صالات الأفراح من أحرج ما يمكن أن يمر بشابّة.. وهي تكون قاعدة ترقص.. وتجبجب.. ويتقلع شبشبها ويكون كعب عالي مسمار.. تطير ليها الحفلة في راسا وتصل كرسيها وتقعد لنهاية الحفلة وهي تعاني المغسة.. أو شاب يكون جنصيص.. من أهل الطرب والمغنى والرقيص وسستة بنطلونو تضرب.. وينتبه ليها ويحس بالمصيبة.. وتكون المصيبة اعظم لو ما انتبه ليها ويكون هو من النوع الخفيف ولفيف وجنو نطيط يلف الصالة كلها تلاتة وأربعة مرات.. ونبهوهو ليها بعد الانفجار بي ساعة.. ومن أحرج ما يمكن أن تكون هناك زوجة.. تقضي النهار كلو تتمكيج وتتجيه.. وفي الحفلة خاتة شافعها فوق التربيزة قدامها.. وفي العشاء الشافع يشيل علبة الببسي ويخجها.. وبي قدرة قادر يفتحها وترشها في وشيها..!!!!!
ذكر لي أحدهم.. أنه ذهب لعزاء بعد قدومه من سفر بعد ستة شهور من الوفاة.. وما بعرف البيت كويس ويعرف بعض أصحاب العزاء وبعضهم ما بعرفو.. دخل بيت وطوالي رفع إيديهو “الفاااااااتحة”.. سمعت واحدة جوا سمعت كلمة الفاتحة ضربت السكاليب.. “ووووووب علي.. مات؟” ثم سكلبت بقية النسوة.. ثم نساء الجيران ثم نساء الحلة.. طلع البيت ما بيت العزاء القاصدو هو.. وصادف إنو أهل البيت دا عندهم زول عامل حادث وراقد في المستشفى في الإنعاش..!!!!!!