د/ عادل الصادق المكي

البديل يسخن

خطيب أختها كان زهجان ويشكي ويبكي قالت له بعد أن اشتكى من أختها: “آي أنا عارفاها.. سوسن أختي.. صعبة.. وأخلاقها ضيقة.. وعصبية.. حسي أنا وهي طواااااالي شكلتنا قايمة.. عكسي أنا.. أنا حسي.. بالي طوييييل.. واصلو ما بزعل بي هينة.. شفت شنو؟.. إن شنو وشنو داك.. ما بزعل.. هو عليك الله الدنيا دي فيها شنو عشان الزول يزعل.؟.. آخرها كوم تراب.. سوسن أختي بري منها.. صعبة صعبة..”.. ثم مدت يدها علي قميصو.. وبحركة رشيقة نفضت صفقة شجرة ناشفة وقعت عليهو.. وما زالت تعرض في مواصفاتها.. مقارنة مع سوسن.. قال ليها: “يظهر أنا دقست.. دقسة من أمها.. ليه أنا ما انتبهت ليكي؟..”.. رسمت دهشة وخلعة مفتعلة علي وشيها “أنا؟..”.. ثم بعد برهة: “نان الناس يقولوا شنو؟.. أدت أختها شاكوش؟”.. ثم بعد لحظات.. “لكن الداير ينضم الينضم.. أحسن من تمشي بعيد مننا”..
شوهدت وهي في الأوضة تستعرض في إمكانياتها وترقص أمام المرايا على أنغام:
بختي.. بختي..
إن شاء الله راجل اختي
..
تداعب في طرف كباية الشربات.. وتعقد حواجبها.. ثم تحل العقدة.. ثم تعقدهن مرة تانية ثم تحل العقدة.. قال في سرو: “شغلتي السارينا؟.. الله يستر”.. ثم: “طبعا ما ممكن.. أنا أبني سعادتي علي تعاسة غيري.. ضميري ما بيقبل.. وما بكون مرتاحة.. لكن لو طلقتها.. غايتو أشاور نفسي..”!!!!!
..
قاعدين فوق عنقريب متجهين ناحية القبلة.. ويتونسو قال ليهو: “شفت الشافع أب راسين.. الجايي جاري داك.. المشبح إيدهو وقاعد يدور داك.. شفتو دا، أمو كنت داير أعرسها أنا.. أهااااا ابوهو الزين ود عكاشة كنا سوا في السعودية.. حدستو قلت لو تمشي تحدس عم عبد الرحمن تقول لو الحافظ داير بنتك عشوشة.. قام جا وشاف عشوشة عجبتو عرسها هو.. نان شن لقى؟.. المطرطش.. تراهو ملا البيت من نوعية أب راسين دا وقعد.. عليكي الله أنا ربنا ما بيريدني؟.. حسي كان النصيبة المخلقّن.. القاعد يدور داك ولدن لي”!!!!
..
(والله يا لمياء لو ما إنتي صديقتي الروح بالروح ما بحكي ليكي.. مجتبى دا جنني يا ليمياء.. متخاصمين حسي لينا أسبوع ما بنتكلم مع بعض..)
“حرررررام.. والله إنتو علاقتكم دي ليها سنتين.. ومجتبى دا بحبك.. حقو ما تخسريهو.. وما تفقديهو.. وخصوصا جهزتو للعرس.. رأيك شنو تخليني أتكلم معاهو وأحاول أخلي المياه ترجع لمجاريها؟”
(أوكي حاولي.. لكن عليكي الله يا لمياء ما توريهو إنو أنا عارفة.. وخليتك تتكلمي معاهو.. عشان ما يقول أنا مدلوقة عليهو)
“أوكي.. لا لا.. ما ح أوريهو”
بعد أسبوع من محادثة الوساطة.. كانت تقرأ:
(يدعوكم آل الحسن و آل سعد الله
لحضور عقد قران ابن الأول الوجيه “مجتبى” على كريمة الثاني ست الحسن والجمال الآنسة “لمياء”..
جنة الأطفال منازلهم!!