* إذا أردت في بلادي قتل (قضية حية)، فما عليك سوى فتح ملف (تحقيق ميت) تعقبه بعض عبارات التوبيخ والتجريم مع (نعى أليم)..!
* في مثل هذه الأيام من كل عام يفتح البرلمان ملف قضية معاناة الحجاج، ويتوعد إدارة الحج والعمرة بالمحاسبة ومساءلة كل من يثبت تقصيره، ثم ينسى المأساة برمتها مع مرور الأيام ولا يتذكرها إلا في السنة التي تلي عام الوعود بعد أن تتجدد الشكاوى والآلام ويتم فتح الملف مجدداً من قبل الرأي العام..!
* ليس مهماً هذا العام إعلان البرلمان عبر رئيسه البروفيسور إبراهيم أحمد عمر اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد مسؤولي الحج والعمرة حال ثبوت تقصيرهم، ولكن المهم حقاً ألا يتكرر ذات الوعد بالتحقيق العام القادم طالما أننا لم نعرف بعد ماذا حدث في تبني البرلمان للقضية العام الماضي..!
* قال بروفيسور إبراهيم أحمد عمر إن البرلمان عبر (لجنة معنية) يستقصي ويجمع في المعلومات بشأن ما تناولته الوسائط المختلفة عن تعرض الحجاج لمعاناة في الإطعام وتوهان بعضهم في تدافع منى، مؤكداً أن اللجنة رصدت كل الأحداث وستقوم بتمليك الإعلام نتائج التحقيق، وستنظر إن كانت تحتاج إلى استدعاء بعض المسؤولين لتقديم بيان على مستوى اللجنة أو المجلس.
* معاناة الحجاج معلومة للجميع ولا تحتاج للجنة تنفض اليوم لتجتمع بعد شهر.. مشكلة الإطعام يعرفها القاصي والداني منذ العام الماضي وكثير من النواب البرلمانيين كانوا ضمن الحجاج في السنة الفائتة وعلى رأسهم سامية أحمد محمد ورأوا بأعينهم كيف يدفع الحاج أموالاً طائلة لإدارة الحج والعمرة بإمكانها أن تطعمه بالمملكة العربية السعودية لمدة شهر كامل على أقل تقدير ورغم ذلك لا يجد من إدارة الحج والعمرة سوى التجويع والإهمال وشح الوجبات ورداءة الخدمات..!
* مؤسف حقاً أن يعلن البرلمان في كل عام عن مناقشته لقضية أكل أموال الحجاج بالباطل ويبدأ في دراسة ملفها على مهله بكثير تروٍّ وتنظير، مع أنها (مسألة مستعجلة) لا تقبل القسمة على إهدار الزمن والتأخير..!
* يعاني ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﺍﻷﻣﺮﻳﻦ سنوياً، ﻭ(ﺭﺍﻋﻲ ﺍﻟﻀﺄﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻼ) – دون مساعدة أية لجان – ﻳﻌﺮﻑ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﻭ(ﺍﻟﺘﺠﻮﻳﻊ) ﺍﻟﺬﻱ يحدث ﻟﺰﻭﺍﺭ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﺭﻏﻢ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻄﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ يدفعونها كل عام.
* ما حدث لحجاج بيت الله الحرام العام الماضي من تجويع وإهمال وأكل أموالهم بالباطل كان كفيلاً وحده بأن يعصف بإدارة الحج والعمرة في لحظات، ولكننا للأسف الشديد لم نفعل ذلك وكأننا نحتفي بأصحاب الإخفاقات..!
* ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻤﺤﺎﺳﺒﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻳﻐﺮﻱ ﺑﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺯﺍﺕ ﻭﺍلاﻧﺘﻜﺎﺳﺎﺕ، ﻓﺎﻷﺯﻣﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺤﺞ ﻭﺍﻟﻌﻤﺮﺓ ﻭﺣﺪﻫﺎ، ﻟﺬﺍ لا ﺗﺤﻠﻤﻮﺍ ﺏـ(ﺣﺞ) ﺳﻌﻴﺪ ﻓﺒﻌﺪ كل (ﻣﻄﻴﻊ) ﻳﻔﻮﺕ (ﻣﻄﻴﻊ) ﺟﺪﻳﺪ.!!
نفس أخير
* التجارب السابقة أكدت أنهم فوق المحاسبة..!