حلقة تسابيح خيبت الآمال

وسط دهشة جميع النقاد خسرت قناة الشروق الفضائية رهان العيد وأصابت متابعيها بخيبة أمل كبيرة جداً لضعف المادة المقدمة على شاشة القناة برامجياً وأخبارياً, فالمتابع للأخبار يشهد التكرار المضحك فيها خاصة في اليوم الثاني والثالث في العيد، فحتى التقرير الفني عن رقصات قبيلة النوبة وعاداتها كان معاداً في فضيحة أخبارية للقناة رغم الامكانيات الكبيرة التي تتوفر لها ولكن القائمون على أمرها لم يكلفوا أنفسهم مشقة الإجتهاد في سبيل تقديم مادة أخبارية محترمة للمشاهد وبرعوا في تقديم الأخبار (البايتة)- حاجة مخجلة- وتمثل فضيحة بل وصمة عار في جبين إدارة الأخبار بالقناة.

وبالمقابل لم تكن إدارة البرامج بأفضل حال من بؤس إدارة الأخبار وقدمت (خرمجة) برامجية نموذجية بدون أدنى تخطيط أو إجتهاد ومارست عبرها قمة الهزلية ولولا حلقة الشيخ الكاروري للأستاذ ضياء الدين بلال وحلقة نانسي عجاج لأحمد دندش لمنيت القناة بخيبة أمل كبيرة, والمتابع لشاشة القناة يلاحظ بأن الرهان كان معقوداً على المذيعة تسابيح مبارك خاطر عبر حلقة بعنوان (سفير فوق العادة) استضافت عبرها الممثل المصري النجم محمد صبحي ولكنها خرجت دون التطلعات وخيبت كل الآمال وخسرت القناة رهانها عليها بامتياز..

فاولاً تسابيح ظهرت بمظهر باهت للغاية وكانت أقل من مستوى الحوار ولم تكن في الموعد وبدأت فاقدة التركيز تماماً في إدارة الحوار واستيعاب ردود محمد صبحي العميقة, بالإضافة إلى أن عملية البحث والتنقيب في إعداد المحاور كان ضعيفاً جداً, هذا بالطبع بجانب العديد من المشاكل الفنية في الحلقة خاصة على مستوى الصورة والصوت أحياناً, وتم الإكثار من جرعات فواصل أعمال محمد صبحي الدرامية والمسرحية وكأن الغرض من ذلك هو زيادة زمن الحوار والحلقة بأي شكل من الأشكال, بالإضافة للفواصل الكثيرة والماسخة جداً, ولكن في النهاية فشل ذريع ولكن مع ذلك فتسابيح لها حق الاجتهاد ولكن نستطيع أن نقول بأن برامج الشروق في العيد مرت من هنا وكانت قمة في خيبات الأمل مما يعني ضعف المنتجين والأفكار في القناة بصورة مخجلة.

صحيفة السياسي

Exit mobile version