حــدث في ليـــلة الدخلــة

ليلة ينتظرها كل شاب.. وكل شابة.. ناس بيسموها ليلة العمر.. بالنسبة للشابة هي إذن لها بدخول عالم السيدات.. ووداع عالم الآنسات.. وداع من غير رجعة لمن تدخل بيت حقها.. عشان كدي هي ليلة مهمة في عمرها.. تجد بعضهن متوترات.. قلقانات.. متمحنات ومتحنات.. سارحات مطيرات عيونن.. ما عارفات في الحياة الماشة عليهن دي البتبقى عليهن شنو!! وخاصة لو العروس ماشة مع عريسها بعد حفلة الزفاف والأم مسكتها اتشعطبت فيها وقعدت تبكي.. ويجن الخالات عشان يعزن الأم يتشعبطن برضو ويبكن.. والعمات يقولن دي برضها بنتنا زي ما بنتهم ويجن يتشعبطن برضو ويبكن.. والجارات نسوان واجب برضهن يجن يتشعبطن ويبكن.. ويجن صاحباتها برضو يتشعبطن.. وواحدة من صاحباتها تقيف بعيد وتعاين للعروس وتطنطن في سرها “نحن لينا الله.. وعيشة السوق”.. بعد تنتهي مراسم الشعبطة والبكا.. العروس تقرب تحرد العرس.. وما بتعرف هي عروس واللا جنازة.. والعريس بهناك واقف جنب العربية منتظر ومعاهو مجموعة من أصحابو يتونسو ويقرقرو ما معروف بيقولو في شنو؟ لكن قطع شك نضمن أعوج!!
لكي يزيد العريس من الإثارة.. ويخلي الليلة فولالي.. يعمل مفاجأة للعروس.. عشان يفاجأها وهي تتبسط علي البسط العليها.. أحد العرسان السعوديين.. في ليلة الدخلة.. عاوز يفاجئ عروسو.. جاب كمية من الجراد الحي.. وحشرو في مزهرية.. وقال للعروس لحظة أنا مارق وبجي.. ومرق.. والعروس أظنها قلقانة برضو والنوع اللما يقلق بيقعد يهبش وتمسكو أم هلا هلا.. قامت مشت على المزهريه وهبشتها ليها الجراد يقعد يطاير يملا الأوضة.. وهي تصرخ وتجري بيت ناس أبوها.. والجرية الياها!!!! اعتقد أن الجراد محظوظ الوقع ليهو في سعودية وقامت جارية.. ما وقع في ايد واحدة من اللاتنا ديل.. كانت تملص نلاعتها وتقعد تساكك فيهو في الأوضة من ركن لي ركن وخفج.. ولا تسمح لأي جرادة بأن تخرب بيتها من أول يوم.. وفي بلاد الخواجات.. أراد العريس أن يعبر عن فرحتو وحبو.. قطع أصبع يدو الشمال الصغير ولفاهو وختاهو في علبة هدايا.. وقدمو للعروس هدية.. فتحت العلبة لقت الأصبع فاجهشت بالبكاء.. وهي فرحة وتحمد في الله انو العريس ما كانت عوارتو زايدة وإنها جات في الأصبع بس!!
حيث أننا أمة لا تؤمن بالقيادة الجماعية.. حتى إن سويناها بنسويها كضب ساكت وفي الحقيقة البيقود نفر واحد.. والزواج.. شراكة وتحتاج الي قيادة.. اجتماعيا بيكون القائد الزوج .. لكن هناك قيادة الظل.. قيادة اقوى، بصورة ذكية.. وهي المرأة! وقد تصل لدرجة الإرهاب في بعض الحالات، يعبرعنها “الما بيخاف من مرتو.. الضحك شرطو”.. شعار يمتطي كتير من ضهور الركشات.. .لذلك كانت المقولة المشهورة وفيها وصية للزوج “أضبح ليها الكديسة يوم الدخلة”.. عشان أول ما تشوف الكديسة مضبوحة.. تخاف من مصيرها وما تمرق من ايدك.. وتبقى لك زي الخاتم في اللليد..
في ليلة دخلتهم.. وعملا باستراتيجة ضبح الكديسة.. جاب الكديسة.. ومشى يجيب سكين.. من دوب ما جا راجع لقاها ضبحت الكديسة وبدت تسلخ فيها!!

Exit mobile version