ظاهرة غريبة تناولتها مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير وهي اختفاء خراف الأضاحي في ثاني أيام العيد والأيام التالية، فيما خلقت الشوارع فعلياً من الخراف التي كانت في الأعياد السابقة تحتل جنبات الشارع حتى اليوم العاشر من العيد وما بعده إلى حين وصول الحجيج، الأمر الذي ضاعف من حجم الأسئلة التي تبحث عن إجابات بخصوص غياب تلك الخراف.
محمد أحمد عمر مواطن من سكان الكلاكلة يحكي عن معاناته في الحصول على خروف صباح ثاني أيام العيد ويقول بأنه لم يجد في اغلب الأسواق المتاخمة لمنطقة سكنه مما جعله يتجه صوب السوق الشعبي بحثاً عن أضحية، ويواصل: بصعوبة وجدت خروفاً بسعر 1700 بالرغم من أنه كان خروفاً متواضعاً جداً.
على ذات السياق يقول المواطن عثمان عامر من سكان بري بأنه اضطروا ان يضحوا رابع يوم في العيد بسبب البحث عن خروف، وعلى الرغم من أنهم كانوا متعودين على الأضحية ثاني يوم، وأضاف: مسألة غياب الخراف عن الأسواق مسألة خطيرة يجب أن توليها الجهات المسؤولة الاهتمام اللازم. واختتم: البعض قام بشراء أضاحي متواضعة جداً بأسعار فلكية وذلك لأنهم وجدوا انفسهم مجبرين على ذلك.
إبراهيم منصور – موظف – قال أن المشكلة الكبرى ستحدث عند عودة الحجاج من الأراضي المقدسة، حيث ستعاني الأسر مرة أخرى في إيجاد خراف كرامة الحجاج، لأن كل المؤشرات تشير الى انعدام تام في الخراف على الرغم من أن الشوارع كانت توجد بها كميات منها.. واختتم الموضوع غريب وخطير .. ويجب أن تحدث له متابعة سريعة وعاجلة.
الزبير إبراهيم – من مواطني أم درمان – قال انهم سمعوا العديد من المبررات لغياب الخراف في العيد، ومن بينها أن التجار قاموا بسحب الأضاحي احتجاجاً على قرار الحكومة ببيع الخراف بالأوزان، وأضاف الزبير: لو كان هذا الأمر صحيحاً فهؤلاء التجار يستحقون أن ينالوا أقسى العقوبات وان يقدموا لمحاكمات عاجلة لأنهم اسهموا في أضعاف مقدرة الكثيرين على الأضحية.
صحيفة السوداني