واصلت “سبق” اليوم زيارتها لعدد من المصابين في حادث التدافع الذي راح ضحيته ٧٦٩ شهيداً وإصابة ٩٣٤ ولم يتردد الحجاج المصابون في تقديم الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله على ما قدمه من عناية فائقة لخدمة ضيوف الرحمن وتوجيهه بتوفير الرعاية للحجاج المصابين.
يقول العم علي عامر (ليبي الجنسية) إنه لن ينسى الصرخات الهستيرية التي أطلقها في ضخم أحداث التدافع بحثاً عن ابنته الأربعينية التي كانت ترافقه في أداء الحج حيث في لحظات بدأ يفقد وعيه تدريجياً حتى سقط أرضًا لا يعلم عن مصير ابنته سوى أنها في طريق مجهول.
وأردف أنه بعد الإفاقة ظل يبحث عن ابنته وما مصيرها، متوقعًا أنه لن يجد لها أثرًا وإن كان لها عثور فإنها ستكون في عداد الأموات، مبيناً لـ(سبق) أن صحته في تحسن مستمر في ظل الرعاية الطبية الفائقة التي يتلقاها وبقية المصابين في مستشفى قوى الأمن بمكة المكرمة وأن ذلك كان له أبلغ الأثر في تحسن حالته بعد إصابته أثناء التدافع بضربة شمس.
ومن جهتها وفور التأكد من تواجد ابنته معه أثناء التدافع، كثفت إدارة المستشفى تواصلها مع الجهات المعنية للبحث عنها حيث اتضح أنه تم نقلها لمستشفى الحرس الوطني بجدة وعند رغبة والدها جرى مخاطبة المستشفى ليتم نقلها لمستشفى قوى الأمن ليطمئن والدها عليها في صورة إنسانية شكر العم علي عامر على إثرها طاقم المستشفى وعلى رأسهم مدير المستشفى العقيد طبيب مشاري العتيبي، كما ساهم اطمئنانه على ابنته في تحسن حالته بشكل مستمر مختتمًا بشكره وتقديره لصحيفة “سبق”، التي بادرت بزيارته برفقة مدير المستشفى العقيد طبيب العتيبي.
سبق