لم استغرب افتتاح اعمال (المترو) بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا ، ورغم ان شهادتى فى هؤلاء القوم مجروحة فانى اتوقع اعمالا ومنجزات اكبر من هذه ! ليس للامر علاقة بالاقتصاد او ظروف الناس ، النهضة التى نراها هناك كان محورها عزم الاثيوبيين انفسهم ،
لقد عبروا سراعا فوق مواقيت الفرقة والتجريح ، انصهروا فى وطن تساموا لصالحه فوق فروقات الدين والعرق ، سل اى اثيوبيى /اثيوبية عن اصلها تجيبك انا من اثيوبيا ويتم اغلاق اى استرسلات اخرى ،
كثير من اصدقائى لا اعرف حتى الان هل هم مسلمون ام مسيحيون ، فى منزل احدهم وجدت انه مسلم وشقيقه الذى يشاركه الغرفة مسيحى ولا ضرار او ضرر ،
حينما قررت الحكومة شق الطرق ووضع الجسور الطائرة وشقت الصخر لصالح المترو لم يتذمر احد او يلعن بزعم ان هذه الضاحية ملك لجده او هذا الحى خالص لامير من التاريخ او زعيم ! قلتها من قبل لعوام ومسئولين اثيوبيا (روحت) لانهم هناك يبنون بلدا بالواقع وللمستقبل وليسوا مثلنا ندور ونتصارع حول (فارغة ومقدودة).
الخرطوم: محمد حامد جمعة